الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 10:30 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مدد الله لجنوده.. هل شاركت الملائكة مع الجنود المصريين في حرب أكتوبر؟

الجندي المصري
الجندي المصري

كلما ضاقت حلقاتها واستحكمت، كان المدد والعون ظاهرً من أرجاء الغيب والسموات، فكما قال الله عز وجل إن بعض العسر يسرا، من بين طيات الكلمات فرج بعد ثقة مفقودة، يفتح بها أبواب القوة الكامنة ومقاليدها في نفوسنا لتخرج وتنتصر على من استضعفها وبغى.

تنتشر في المجلدات والكتب والأفلام الكثير من الروايات والأحاديث وتأكيدات من شهود عيان حول نزول الملائكة لتحارب في صفوف الجنود ممن لهم الحق، تأكيدات" الشهود"عن أوقات الحروب الصعبة التي تظهر بها الملائكة لتحسم الوضع، حيث تصدت تلك الأرواح وبكل جراءة في الحروب لتنتصر.

يشكك البعض في تلك الروايات ويُرجعها إلى أنها مجرد أساطير، والبعض الآخر يؤمن بها، أصحاب تلك الروايات يتحدثون بمنتهى الثقة الغير عادية عن رؤيتهم للملائكة، وهو ما يرجعه الطب النفسي عن انعكاس الحاجة الدائمة للإحساس بالأمان، والشعور بأن فشلهم في التخطيط قد يعوضه السماء.

من أبرز الملاحم التاريخية كما يصفها أحد أبطال المقاومة الشعبية المصرية في قناة السويس"الشيخ أحمد رشيد" فقد أشار إلى أن الكثير من أبناء محافظة السويس قد تحدثوا عن هذا الأمر ورؤيتهم للملائكة أثناء الحرب في أكتوبر.

يضيف، أن إسرائيل اهتمت بالحديث عن هذا الأمر وخاصة في الدراما والمسلسلات كما أن الحاخامت اليهود أهتموا بهذا الأمر ولكن المصريون تناسوه.

يشير، أن هذه المناسبة مهمة لنستعيد ذكريات نصر أكتوبر للحديث عن قصة النصر ومدد الله لجنوده، إذ إن جندي مصري واحد كان يقوم بتصويب الرصاصة في اتجاه قلب الجندي الإسرائيلي ، إلا أنه كان يفاجئ بأن الرصاصة تصيب اثنين من العسكريين الإسرائيليين.

ويرى، أن عند الحديث في هذا الأمر كان يجد ردود أفعال سلبية من سخرية أو محاولة لتقليل حجم الانتصار بحرب أكتوبر، مما دفع البعض إلى عدم الحديث مرة أخرى عن تلك القصص أو الوقائع.

وأشار عدداً من الأزهرين إلى موافقتهم الرأي في مشاركة الملائكة بحرب أكتوبر ومنهم " الشيخ الشحات العزازي" الأزهري وإمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة ،إذ أكد على أن العصر الحديث ثبت مشاركة الملائكة في كثير من الحروب، بينما يعترض البعض الآخرين مرجعين ذلك بأنه توفيق من الله في الحرب.

وللطب النفسي رأي آخر، حيث يشير د. أحمد برهان استشاري الطب النفسي والعصبي، أن الروح القتالية العالية وتوفيق الله كان السبب في تخيل أن الملائكة تحارب ولكن هذا الأمر غير منطقي، يمكن أن نقول أن توفيق الله والإعداد الجيد لخطة الحرب كانت السبيل إلى النصر في حرب أكتوبر وهزيمة الإسرائيليين.

وتحتفل مصر كل عام بالنصر على الإسرائليين في السادس من شهر أكتوبر لعام 1973م، وهو الانتصار الأعظم في تاريخ مصر، إذ انتصر الجيش المصري على العدو الإسرائيلي، واستعاد أرض سيناء.

واستطاع الجيش المصري استعادة سيناء بعد 6 سنوات من الاحتلال، وهدم نظرية الأمن الإسرائيلي، وذلك بفضل الجنود المصريين الأبطال، حيث أطلقت 121 ألف طلقة وشارك ألفي مدفع في الحرب، إذ إن النيران دفعت الجنود الإسرائليين للاستسلام والنزول إلى الملاجئ.

اقرأ أيضاً: أقدم مصور في القوات المسلحة: صورت تحركات العدو.. وإسرائيل زرعت متفجرات على شكل أقلام وساعات في ”بحر البقر”