الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:10 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أبرز المشكلات النفسية التي يسببها التفكير الزائد.. وطرق العلاج

الدكتور أحمد فوزي استشاري طب النفسي_ياندكس
الدكتور أحمد فوزي استشاري طب النفسي_ياندكس

يعاني البعض كثيرا من التفكير الزائد أو المفرط فهو يؤثر على كل جوانب حياتهم العملية والعاطفية والعائلية، ويجعل الشخص في حالة سيئة ومزاج غير معتدل، بسبب تذكره لمواقف مؤلمة مر بها أو عدم نسيانه لشخص عرضه لصدمه، وفي هذا الصدد يرصد لكم "الطريق" أسباب التفكير الزائد وكيفية التخلص منه.

اقرأ أيضًا: ما هو السن المناسب لعمليات التجميل ومتى تلجأ الفتاة إليها؟ خاص

تحدث الدكتور أحمد فوزي، استشاري طب نفسي، عن أسباب التفكير الزائد أو الإفراط بالتفكير Overthinking أو Excessive thinking، وهو الذي عندما يتحول هدف التفكير من إيجاد الحلول والنتائج إلى التفكير لأجل التفكير فقط، وندخل في دائرة التفكير ونكرر الأفكار نفسها ونعيدها دون أن نتمكن من الانتقال من مرحلة التفكير إلى مرحلة العمل أو التنفيذ، أو حتى التوقف عن التفكير.

وقال "فوزي" في تصريحات خاصة لـ"الطريق": إن الزيادة بالتفكير هو أن تأخذ الأفكار المختلفة حيزا كبيرا من تفكيرنا دون أن نتمكن من وضع حدٍّ لها أو الوصول إلى نتيجة، والخطورة في هذا النمط من التفكير المفرط أنه تراكمي، بمعنى أن الأفكار القديمة التي تشغلنا تبقى موجودة مع دخولنا تجارب جديدة تشغلنا أيضا، ويختلط في تفكيرنا المهم وغير المهم بدائرة لا نهائية من التفكير المستمر.

وتابع "فوزي"، أن التفكير الزائد يسبب لنا عدم القدرة على نوم مستقر وندخل في اضطراب النوم أو الصداع أو ضربات القلب أو غصة في الحلق وضيق في الصدر أو تنميل أو أي عرض جسدي ويكون الأصل فيه نفسي.

ومن أهم أسباب التفكير الزائد تكوين الشخصية لأنه يلعب دورا كبيرا في أنماط التفكير ومواجهة المواقف الراهنة والماضية أو التخطيط للمستقبل، فالشخصية التي تتمتع بقدر من الاستقلالية في القرار تواجه صعوبات أقل في ضبط عملية التفكير الزائد فيما يواجه الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية غير مستقرة وغير مستقلة صعوبة أكبر في إنهاء حلقة التفكير المفرط.

كما أن التكفير الزائد يكون أحيانا بسبب الخوف من تكرار تجارب سيئة وإعادة رسم السيناريوهات قد يكون نتيجة حتمية للمرور بتجارب غير مرضية، فقد يعاني الرجل أو المرأة بعد الطلاق والانفصال من التفكير المفرط والزائد بخياراته الجديدة ومستقبله العائلي والعاطفي والتجارب الصادمة لا تشكّل فقط خوفا من تكرارها ولكن تخلق أنماطا جديدة من التفكير ناتجة عن الآثار النفسية للصدمة فالتعرض لتجربة صادمة مثل الخيانة الزوجية قد يجعل لدى الفرد حالة مزمنة من القلق وعدم القدرة على ترتيب الأفكار تقوده لدوامة التفكير الزائد والتفكير بالاحتمالات التي كان يمكن أن تمنع مثل هذه التجربة أو كيفية تجنبها في المستقبل.

وكشف "فوزي " أن هناك العديد من طرق العلاج الطبيعي الفعالة والإيجابية والتي تعيد للإنسان توازنه مرة أخرى، ومنها:

- أن يساعده من حوله على أن يستبدل الفكرة بفكرة مختلفة عنها.

- السيطرة على الصوت الداخلي لديه.

- استعمال الحواس عند الانخراط في التفكير الزائد من خلال توجيه الانتباه إلى أمور حسية بصرية أو سمعية والتركيز على ما تراه الآن في هذه اللحظة.

- تحديد إستراتيجيات تساعدك بلا شك على التوقف عن التفكير الزائد والمفرط ولذلك فإن اللجوء إلى أصحاب الاختصاص أمر هام لمعرفة البرنامج المثالي للشخص الذي يعاني من مشكلة التفكير الزائد والمفرط.

اقرأ أيضًا: نظام غذائي لمريض السكر من النوع الثاني.. ونصائح مهمة للمصابين