الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 01:37 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

السر الخفي لقناع الملك توت عنخ آمون.. الكنز الأشهر في العالم

الملك توت عنخ آمون_ المصدر ياندكس
الملك توت عنخ آمون_ المصدر ياندكس

أسرار وعظمة تحملها جنبات السطور في تاريخ الفرعون الصغير، ملك أراد العزة لشعبه منذ طفولته وأجبر على الزواج صغيرا ومات في ظروف غامضة، ومنذ ذلك الحين الأساطير تأتي إلينا، وتتوارد الخفايا التي نحاول التنقيب بين سطورها لنحاول حل اللغز، وما وصل إلينا بالكاد جزء صغير ما تحمله الحقبة التاريخية الفرعونية للملك توت عنخ آمون.

يظل توت عنخ آمون محور اهتمام لباحثي الآثار داخل مصر وخارجها، إذ اكتشفت المقبرة عام 1922على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر بمساعدة المنقبين المصريين.

وفي الاحتفال بمرور 100 عام على فك بعض رموز غموض مقبرة توت عنخ آمون، لا تزال بعض الأسئلة تحاصر تلك الفترة ما إذ كان والده أخناتون ووالدته نفرتيتي، وتاريخ وراثته للعرش، وسبب الوفاة.

من ضمن تلك المسائل التي أثيرت هي قناع الملك الذهبي الشهير والذي يعد وفقا لخبراء"الكنز الأشهر في العالم".

يقول عالم المصريات، البروفيسور جوان فليتشر في كتابه "وادي الملوك: العصر الذهبي المصري" أن هناك عنصرا مهما لم يلتفت إليه العلماء والباحثون طوال السنوات الماضية، وهي وجود ثقوب مرسومة على قناع الفرعون الصغير في الأذن.

وأشار إلى أن الأبحاث أكدت أن توت عنخ آمون لم يرتد الأقراط بعد طفولته، لذا فعندما توفى في سن العشرين، من المفترض ألا يصور بآذان مثقوبة، ما يؤكد أن القناع قد صنع لفرعون آخر أو لشخصية على درجة عالية من الأهمية وليس لتوت عنخ آمون.

القناع صنع لفرعون ذكر بالغ آخر، وجرى وضعه على وجه توت عنخ آمون بعد وفاته، وبمقارنة الذهب المستخدم في صناعة الوجه، اتضح أنه مختلفا عن ذلك المستعمل في باقي الأجزاء، وهناك خط لحام مرئي على القناع وذلك بتعديله وفقا لملامح وجه الفرعون الصغير، وحجم وجه أثناء وفاته.

مقبرة الملك توت عنخ آمون تعود إلى المقبرة الملكية بوادي الملوك للأسرة الثامنة عشر في الفترة "حوالي 1336-1327 ق.م"، وجرى اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيا.

وتعود شهرتها إلى ثرواتها المهولة التي وجدت كما هي نسبة للمقابر الأخرى التي تم نهبها على مر التاريخ، وبالرغم من ذلك فهي تحوي آثارا وذهبا متواضعا بالنسبة للمقابر الملكية الأخرى مثل مقابر" حتشبسوت، تحتمس الثالث، أمنحتب الثالث، رمسيس الثاني" في وادي الملوك وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى العرش في عمر صغير جدا إذ تولى الحكم لمدة تسع سنوات فقط، وتم اكتشاف حوالي 5000 قطعة أثرية مكدسة وتعكس هذه القطع نمط الحياة في القصر الملكي، والأشياء التي كان توت عنخ آمون يستخدمها في حياته اليومية.

يقول الباحث والأثري حمدان أبو الفتح إن فترة حكم توت عنخ آمون صغيرة ولكنها مليئة بالإصلاحات ففي عشر سنوات تمكن "توت" من إنشاء تماثيل وأعمدة معبد الكرنك، والمراكب المقدسة وشيد قصر "ملايين السنين" على الضفة الغربية.

وساهم في تهدئة ثورة "تل العمارنة" بسبب الرفض في توحيد عبادة آله واحد والرغبة في عبادة آلهة متعددة، ما ساعد على عودة الحياة لمسارها الطبيعي.

اقرأ أيضا: قرن على اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي.. زاهي حواس يكشف أسرارا عن أصغر...