الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 11:39 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أسرار نجوى سالم.. ”قطة” جعلتها تحب الريحاني وحاولت الانتحار بسبب الاكتئاب

نجوى سالم
نجوى سالم

نجوى سالم فنانة عشقت التمثيل عندما دخلت المسرح لأول مرة متفرجة وتتلمذت على يد نجيب الريحاني وباتت من أهم ممثلات فرقته التي كانت تضم عمالقة التمثيل "بشارة واكيم وزوز شكيب وزينات صدقي وميمي شكيب وماري منيب وغيرهم"، وقدمت العديد من المسرحيات وشاركت في عدة أفلام وكونت فرقة خاصة بها وفي حياتها الشخصية والفنية العديد من الأسرار نستعرض بعض منها في ذكرى وفاتها التي تصادف اليوم إذ توفيت في 12 مارس 1988.


تحكي نجوى سالم عن بداية حبها للمسرح ولقائها الأول مع نجيب الريحاني في حوار لها مع تليفزيون الكويت، قائلة: "ذهبت إلي المسرح لمشاهدة مسرحية "حكاية كل يوم" وأحببت المسرح ودخلت إلى الكواليس أبحث عن نجيب الريحاني لأخبره أني أريد العمل معه ووجدته يمسك قطة ويضع لها اللبن ويأكلها في وقت فراغه وتأكدت أنه إنسان عطوف وفنان وطلبت منه العمل في فرقته ولكنه صدمني عندما قال لي "إنتي لسه صغيرة ما تنفعيش وتاني يوم لبست ملابس أمي ولبست جزمة كعب عالي وبرنيطة وحطيت مكياج زي العوالم وروحت تاني يوم قولتله أنا كبرت 5 سنين ضحك وقالي تعالي اشتغلي عندي".

وتكمل: "عملت معه بدون أجر لمدة سنة وكنت أدفع كل شهر 5 جنيه غرامات بسبب ضحكي مع الجمهور على المسرح "كنت مبسوطة مش فاهمة وكنت أخد من والدي فلوس الغرامة وادفعها للفرقة" واستمريت في فرقة الريحاني 5 سنوات وبعد وفاته ولم يكن لي طابع كنت أقوم بأدوار بديلة للبطلة التي تغيب عن الفرقة حتى تفوقت في مسرحية "إلا خمسة" وبعدها في العديد من الأدوار وذات مرة كتب عني الساخر أحمد رجب وقال إن نجوى سالم صاحبة مدرسة ويسعدني ويؤسفني أن تلاميذها من الممثلات الكبار وأرجوهم أن يعملوا لأنفسهم شخصية".


وعن غيابها لمدة 3 سنوات عن الوسط الفني قالت: "كان بسبب عدم إسناد أي أدوار لي بالرغم من وجود جمهور كبير لي وهو افتخار وليس غرور وجمهوري ليس في مصر بل في الوطن العربي وكان المسرح كل حياتي وكونت فرقة حتى ألتقي بجمهوري واكتشف المواهب التي لم تنال حظها وكانت أول إنتاجي "حاجة تلخبط" عن العامل المثالي وحققت نجاح كبير وبعدها مسرحية "موزة و3 سكاكين" بطولة عماد حمدي وعرضت المسرحية في أكتر من مكان وكانت أول فرقة تذهب إلي الجبهة، وحصلت على الدرع المقدس وذهبت فرق أخرى من القطاع العام والخاص ولكن فرقتي كانت الوحيدة التي حصلت على الدرع المقدس وكان أسعد يوم في حياتي".

لم يدم عمر الفرقة طويلا وقالت: "لم تفشل ولكني كنت أحضر لرواية جديدة وأجريت لها بروفات وتلقيت عرض من هيئة المسرح لإنتاج مشترك وبسبب طول فترة انتظاري صرفت كل ما معي بعدها تغيرت الأوضاع في هيئة المسرح ولغت الإدارة الجديدة كل من أبرم من تعاقدات في السابق "قالوا مش عايزين وجالي إنهيار ودخلت المستشفى 4 شهور"، وبعدها عادت الفرقة للعمل في رواية جديدة من بطولة فريد شوقي وإخراج نور الدمرداش".

كان لها رصيد كبير في المسرح وتقول في حوار نادر لها في برنامج "نجوم الكوميديا" في 1971، إنها شاركت في 20 مسرحية مع فرقة الريحاني و20 مسرحية مع بديع خيري وكانت أولى مسرحياتها مع عادل خيري "أحب حماتي" وأخرها "إلا خمسة".


كان والد نجوى سالم لبناني يعمل إسكافيا ووالدتها إسبانية يهودية، وولدت في حي الضاهر بالقاهرة وأطلق عليها والديها اسم "نظيرة موسى شحاتة" واشتهرت باسم "نينات" ثم اسمها الفني نجوى سالم.

توفي والديها وهما على الديانة اليهودية بينما هي رفضت الرحيل عن مصر وأشهرت إسلامها وتزوجت من الناقد المسرحي عبد الفتاح البارودي بعد 10 سنوات من اعتناق الإسلام في 1960.

وحسبما جاء في كتاب "الممثلون اليهود في مصر" للكاتب أشرف غريب، أنها كانت تؤدي كل العبادات من صوم وصلاة وحاولت الانتحار أكثر من مرة -منها عندما توفيت والدتها والأخرى عندما أصيبت بالاكتئاب بعد عزوف المخرجين عنها.