الطريق
الخميس 19 يونيو 2025 04:19 صـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الخارجية الإيرانية: هجوم إسرائيل على إيران ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: احتمال وقوع حادث إشعاعي يبقى قائما عند ضرب موقع نووي شاهد| وزير التموين: الاحتياطي الاستراتيجي آمن.. ولدينا وفرة تكفي لستة أشهر وأكثر شاهد| وزير الكهرباء: لا انقطاع للتيار.. واستخدام الوقود البديل والطاقات المتجددة ساعد في تلبية الاحتياجات التلفزيون الإيراني: بدء الموجة الـ 13 من عمليات الوعد الصادق بإطلاق صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى بوتين: الضربات الإسرائيلية تعزز شعبية النظام الإيراني جيش الاحتلال: رصدنا قبل قليل إطلاق صواريخ من إيران الخارجية الإيرانية: هجوم إسرائيل على إيران ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن إعلام إسرائيلي: الجيش أعلن شن غارات على نحو 20 موقعا نوويا إيرانيا ومواقع أسلحة الدكتور أيمن رفعت المحجوب يكتب: جدلية الأديان في العدالة الاجتماعية (ج٢) ضياء رشوان: استطلاعات أمريكية تُظهر رفضًا شعبيًا واسعًا للحرب على إيران مينا مسعود وشيرين رضا في ضيافة معكم منى الشاذلي غدًا

رمضان زمان| بندور على الحقيقة.. تتر ”المشربية” تحفة فنية كتبها عبد الرحيم منصور ولحنها بليغ حمدي

عبد الرحيم منصور وبليغ حمدي
عبد الرحيم منصور وبليغ حمدي

ما بين المسلسل والتتر علاقة وثيقة ممتدة في تاريخ الدراما الرمضانية، وفي دراما رمضان زمان كان التترأداة جذب لمشاهدة المسلسل وينتظر الجمهور بشغف سماع أصوات بعض المطربين الذين أعتادوا على غناء التترات كان من بينهم توفيق فريد الذى غنى تتر مسلسل "المشربية".

"بندور على الحقيقة على الأصالة.. هناك وهنا جواكم يا عالم جوايا أنا.. بندور على الحقيقة فى كل عيون بريئة" كلمات تتر مقدمة مسلسل "المشربية" التي تخطف القلب والتي كتبها الشاعر الكبير عبد الرحيم منصور بحب نابع من أوصال قلبه ممزوجة بألحان صديق العمر والفن بليغ حمدي ليقدما معا واحدة من أجمل وأرقى تترات المسلسلات.

صنع مسلسل "المشربية" حالة من النجاح الجماهيري وقت عرضه في رمضان 1978 ليكون واحد من أنجح أعمال السبعينات التليفزيونية في أولى أعمال الكاتب أسامة أنور عكاشة التي بدأها للتليفزيون الذي ألقى في جبعته الكثير من الدرر وبات الكاتب الأشهر في الدراما.

خطفنا "عكاشة" معه إلي عالم "المشربية" حيث أجواء أحياء القاهرة الشعبية لنعيش مع الشخصيات التي صنعها بحرفية شديدة لأهل الحي التي تتغير حياتهم وتصرفاتهم عندما يخبرهم العالم الأثري بوجود كنوز في الحارة ومن هنا يبدأ الأهالي في البحث عن الكنز، كانت القصة جاذبة للجمهور بجانب الديكورات التي تفوح منها رائحة الأصالة وبات الجميع يتمنى العيش في تلك الأحياء العتيقة.

"بندور ع الأصالة فى كل لمسة تريح.. في صورة مشربية طالة منها الصبية" كانت كلمات "منصور" شاعر الغربة والتغريبة الذي يقطر فن ومعجون بالموهبة بمثابة الروح التي بثت في المسلسل وساهمت بشكل كبير في نجاحه، كان بطل العمل شكري سرحان الذي جسد شخصية "الأسطى عباس" في واحد من أهم أعماله الدرامية بجانب عدد كبير من الفنانين أبرزهم نسرين وسميحة أيوب ومحمود الحديني وفردوس عبد الحميد مع الكبار أنور إسماعيل وإبراهيم الشامي وعبد الرحمن أبو زهرة في إخراج متميز للمخرج فخر الدين صلاح.

"فكروا دوروا.. تايهين ومش داريين.. ماشيين ومش عارفين.. على عيونكم غمامة.. جوة قلوبكم غمامة.. بس إنتوا مش شايفين" كانت الكلمات معبرة عن الأحداث وأهل الحارة الذين دخلوا في متاهة وأنساقوا خلف العالم الأثري بحثا عن الكنز والثراء السريع الذي سوف يغير حياتهم، "قدامنا مشربية جوانا مشربية.. إن رحنا ولا جينا نلقى قدام عنينا سورك يا مشربية".

كان الكورال يكمل خلف توفيق فريد باقي حكاية المشربية "يا صورة إحكي إحكي.. جواكي حاجات بتبكي.. واحنا شايفينك بس صورة وانتي مش قادرة تحكي.. احكيلنا إيه جواكي ع الناس اللي وراكي"، بينما لا تقل كلمات تتر النهاية عن البداية والتي تقول كلماتها "أحلامكم هي هي بعيدة عن الحقيقة.. أوهامكم هي هي بعيدة عن الحقيقة.. نحلم نرسي على بر وتشيلوا جذور الشر.. نحلم بالنفس الصافية حسوها بقلوب دافية"، بات المسلسل واحد من كلاسيكيات دراما السبعينيات ورسم ابن قنا عبد الرحيم منصور بكلماته صورة جميلة للمشربية بجانب لحن بليغ حمدي الذي يعيش في وجدان الجمهور المصري والعربي حتى الآن.