الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 06:33 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قصة نبوءة المجذوب بشفاء قلب فريد الأطرش بعد 20 سنة

فريد الأطرش
فريد الأطرش

عانى فريد الأطرش من المرض في حياته وكان يخفى آلامه عن جمهوره والمقربين منه ويتفانى في عمله، لا يتوقف عوده عن العزف ولا يتوقف هو عن الغناء والتمثيل ومع المجهود الخرافي الذي يبذله "فريد" سقط طريح الفراش في المستشفى في الوقت الذي تزامن مع عرض فيلم "تعال سلم" مع شادية وإسماعيل ياسين وكان الفيلم يحقق حنينها نجاح كبير للدرجة التي جعلته يعرض في ثلاث دور عرض.

وحسب ما نشرته مجلة "الكواكب" في عددها الصادر بتاريخ 17 ديسمبر 1974تحت عنوان "العراف الذي تنبأ لفريد الأطرش عن صحته من عشرين عاما" أن فريد كان يقاوم الموت ويلتف حوله أكبر الأطباء المصريين وعلى رأسهم الدكتور قناوي الذي كان من أشهر أطباء في القلب، بينما شقيقه فؤاد الأطرش فرض حصارا شديدا على حجرة فريد ليحول دون دخول أحد عنده، ولكن "فؤاد" رأى رجل عجوز يمسك بسبحة طويلة ويرتدي عباءة من النوع الذي يرتديه المجاذيب الذين يقيمون عند مسجد سيدنا الحسين ويحضر كل صباح مبكرا ويلح في زيارة فريد وعندما يخبروه أن الأطباء منعوا زيارته يتمتم هذا الرجل بكلمات غير مسموعة وينصرف.

اقرأ أيضًا:حسن شاكوش ليس الأول.. زيجات فنية قصيرة أشهرها استمر 24 ساعة

عندما جاء مرة أخرى سأله فؤاد الأطرش عن أسباب إلحاحه في مقابلة فريد فأخبره أن هاتفا زاره في المنام وطلب منه أن يقرأ كف فريد وحدد خطوطا في كف فريد استغرب "فؤاد" من كلام الرجل الذي قبل أن يخرج قال له أن شقيقك سوف يصاب بأمراض القلب ولكن سوف تختفي سنة 1974 وكان ذلك في منتصف شهر ديسمبر 1954 أي بعد عشرين عاما.

بعد خروج فريد من المستشفى ضرب بتعليمات الأطباء عرض الحائط وظل يعمل ويصل به التحدي إلي أن يغني في الحفلات العامة ويعود بعد كل حفلة إلي بيته مغشيا عليه ويلتف حوله الأطباء ويجمعون على أن الموت يطرق بابه بشدة ولكن فريد يكذب ظنونهم إلي حياته أكثر نشاطا وحيوية حتى أن الدكتور جيبسون طبيب القلب المشهور صرح لإحدى المجلات الطبية أن قلب فريد يحيط به لغز غريب لا يستطيع الطب أن يفسره.

اقرأ أيضًا:بعد تغيير ميار الببلاوي لتصريحاتها: وفاء مكي لـ «الطريق»: مش هتحاكم تاني ومفيش جديد ظهر

ومع مجىء أيام شهر ديسمبر 1974 نفس الأيام التي أعلن فيها الرجل المجذوب نبوءته سافر فريد الأطرش إلي لندن ليعرض نفسه على الطبيب المشهور دكتور "ديفي" الذي كان يعالجه منذ أكثر من 15 عاما وبعد إجراء فحوص طبية دقيقة دهش الأطباء من النتيجة التي تؤكد أن صحة فريد الأطرش لم تكن في يوم من الأيام أعظم مما هي عليه الآن واضطر كبير الأطباء المعالجين أن يبقي فريد في لندن ليعيد الفحص والتحليلات من جديد والتي تكررت أكثر من مرتين وفي كل مرة تأتي النتيجة مؤكدة أن حالته على خير ما يتمناه.

الغريب أن بعد عودة فريد الأطرش من لندن إلي لبنان دخل مستشفى حياك ولم يلبث بها سوى عدة أيام وتوفى في 26 ديسمبر 1974، وكان يعرض له حينها في دور العرض اللبنانية أخر أفلامه "نغم في حياتي".