الطريق
الأحد 12 مايو 2024 12:31 مـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«دوبلير» رشدي أباظة ولد في نفس يوم ميلاده و«ماشيست» توفى حزنا على سراج منير

رشدي أباظة
رشدي أباظة

"الدوبلير" أو البديل هي مهنة الجنود المجهولين في السينما والذين يتوارون خلف الأضواء ولا يعرف الجمهور عنهم شيئا، والدوبلير من مهامه تأدية المشاهد الخطرة التي يخاف البطل من تنفيذها أو أن يقف بديلا للمثل الأصلي أمام الكاميرا لتضبط عليه الأضواء أثناء الإعداد للمشهد حتى لا يرهق البطل من الضوء أو التعب عند التصوير.

بدأت فكرة الإستعانة بـ"الدوبلير" في السينما عندما كان يستعد المخرج نيازي مصطفى لإخراج سلسلة "عنتر وعبلة" ورشح لدور "عنتر" الفنان سراج منير وعندما بدء التصوير تصادف أن احد المشاهد تتطلب أن بركب سراج منير حصانا يجري به ثم يقفز من عليه فيخطىء القفز ويجره الحصان فوق الجبل، وكان تصوير هذا المشهد لا تنفع فيه الخدع السينمائية، وحين عرف "منير" بتفاصيل المشهد رفض التصوير، وقال إنه غير مستعد لتعريض حياته لموت محقق.

وحسب ما جاء في مجلة "الكواكب" 1968 أن نيازي مصطفى حاول الخروج من المأزق وعثر على واحد من الكومبارس يدعى "ماشيست" وهو شاب رياضي وكان تكوينه الجسماني يتطابق مع سراج منير، وقام "ماشيست" بتصوير جميع المشاهد الخطرة بديلا عن سراج منير، ومنذ ذلك الفيلم أصبح "ماشيست" يشترك في جميع الأفلام التي يشترك بها سراج منير، وكان ذلك العمل يدر عليه إيراد كبير حتى إنه أقتنى سيارة وأقام في شقة فاخرة وتزوج وأنجب وأطفالا، وبعد وفاة سراج منير توفي دوبليره "ماشيست" بعد بضعة شهور وقيل أنه مات حزنا على "سراج" الذي كان وجوده يهىء له مصدر رزق ثابت.

أما رشدي أباظة كان له دوبلير ثابت يعمل معه منذ أن ظهر في فيلم "المليونيرة الصغيرة" عندما تطلب مشهد في الفيلم أن يقفز رشدي من فوق صخرة مرتفعة على الشاطىء إلي صخرة أخرى، ورفض رشدي تمثيل المشهد حرصا على حياته وجاء المخرج بـ الدوبلير وتولى تمثيل المشاهد الخطرة نزولا على لقمة العيش، وحرص الدوبلير أن يظل جسمه مثل جسم رشدي أباظة ومن المفارقات أن الدوبلير ولد في نفس يوم ميلاد رشدي أباظة.

اقرأ أيضا

كشف الحقيقة وراء توبة مديحة كامل وموتها بالسرطان

مديحة كامل.. أميرة السينما خرجت من «بوابة إبليس» واعتزلت الفن وماتت صائمة