الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 06:51 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«عيونه فيها حزن وده مش ذكاء اصطناعي».. تحليل لغة جسد محمد صلاح في فيديو دعم غزة

محمد صلاح والقضية الفلسطينية
محمد صلاح والقضية الفلسطينية

"ياريتك ما اتكلمت"، هكذا جاءت وصلة الهجوم على محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر لكرة القدم، عقب أن خرج عن صمته الذي طال نحو 11 يومًا بعد المجازر التي شهدها أهالي قطاع غزة والقضية الفلسطينية.

محمد صلاح في مأزق بعد تصريحاته حول أحداث غزة

ظهر محمد صلاح في مقطع فيديو بشكل ثابت وعيون دامعة وإلقاءٍ متمكن ليتحدث عن أحداث عزة والفلسطينيين باللغة الإنجليزية، مطالبًا بوقف إطلاق النار، الأمر الذي أشعل السوشيال ميديا كالشرارة في الهشيم، وظن الجميع أن هذا المقطع ليس حقيقيًا وأنه مجرد ذكاء اصطناعي.

واستطرد صلاح في الفيديو عبر حسابه: "ليس من السهل أبدًا الإدلاء بتصريحات في مثل هذه الأوقات العصيبة.. شهدنا في الأيام السابقة عنفًا شديدًا ووحشية غاشمة تدمي القلوب.. لا يمكن تحمل وتيرة العنف المتصاعدة منذُ أسابيع.. جميع الأرواح مقدسة ويجب توفير سبل الحماية لها".

وأكد لاعب ليفربول: "يجب أن تتوقف المجازر.. فالعائلات تتقطع أواصرها، يجب السماح بتقديم الدعم الإنساني لغزة فورًا، ويمر سكان غزة بأوضاع مزرية.. بالأمس شاهدنا مشاهد مروعة في المستشفى".

وناشد جميع قادة العالم بالتكاتف معًا لمنع وقوع مزيد من المذابح للأبرياء، مؤكدًا أن الإنسانية يجب أن تسود.

وبرغم من تلك التصريحات، إلا أن محمد صلاح لم يسلم من موجة الانتقادات عليه من قبل متابعينه، مستنكرين موقفه سواء في حالة صمته أو مشاركته بالإدلاء بأسلوب دعمه لأهالي غزة.

تحليل لغة الجسد لصلاح في القضية الفلسطينية

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة رغدة السعيد، الباحثة في لغة الجسد، إن الاستعداد النفسي لظهور محمد صلاح والحديث عن القضية الفلسطينية له عامل مهم للغاية.

وكشفت السعيد لـ"الطريق"، تحليل لغة الجسد وملامح محمد صلاح، موضحة أنه صاحب وجه بشوش وعينيه تتميز بالارتخاء والليونة، ولكن ظهوره في الفيديو كان غاضب ورسالته تحمل في طياتها الحزن والمذابح، وعيونه دامعه وجاحظة ووجهه مائل للاحمرار ما يعني تفعيل ممارسة القنوات الدمعية.

وأوضحت الباحثة في لغة الجسد، أن ملامح "صلاح" في ذلك الوقت كانت يسيطر عليها مشاعر الغضب، فكان وجهه مليء بالحدة وجمود المشاعر، فهو متحكم في تعبيرات وجهه لكي يستطيع توجيه رسالة غضبه بشكل مباشر.

وتابعت أنه استخدم ملامح وتعبيرات وجهه فقط ولم يعتمد على استخدام يديه والجسد، لأنه يوجه رسالة للعالم الغربي، الذي يفهم النظرات الحادة وجمود الوجه والمشاعر، على عكس شعوب البحر المتوسط أصحاب العاطفة.

وأكدت أن محمد صلاح كان يلقي تصريحاته وهو يقرأ من "الأوتوكيو"، لأنه ليس متحدث محترف، ويتحدث بلغة أجنبية ليست لغته الأم على الرغم من طلاقته في الإنجليزية، وبالتالي يحتاج إلى قمة في التركيز، لذلك كانت عينيه تركز في نقطة معينة ولا تتجول في اتجاهات مختلفة.

وأشارت باحثة لغة الجسد، إلى العوائق التي حدثت بين صلاح والمتلقي في توصيل الرسالة، وهي القراءة وعدم الشعور بليونة الحديث، والاعتماد على اللغة الأجنبية، وتحكمه في عضلات الوجه لكي يوصل رسالة الغضب الكامنة بداخلة، مما أدى إلى ظهور انطباع الروبوت وكأنه ذكاء اصطناعي، وظن بعض الأشخاص أن لاعب ليفربول مجبر على الحديث بشأن القضية الفلسطينية ومجازر غزة.

اقرأ أيضًأ: حوار … مساعد وزير الخارجية الأسبق: مجزرة المعمداني عرت ضمير الغرب.. والعرب في جزر منعزلة

موضوعات متعلقة