آخرها شبرا البهو.. تكرار حوادث رفض دفن جثث المتوفين بسبب كورونا

"عاش غريبا ومات غريبا، الكل يلعن أخي، طالبوا بحرق جثمانه، سبوني بأقذر الألفاظ وبصقوا على جثمانه".. جمل تتردد على ألسنة أهالي المتوفيين جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
فالخوف من انتشار فيروس كورونا أذهب عقول البعض، وجعلهم يرفضون دفن جثامين المتوفيين به، بل وطالبوا بحرق جثث موتاه حتى لا تنتقل الفيروسات إلى الناس، باعتباره مرض وبائي معدي، تسبب في مرض مئات المواطنين به، ووفاة العشرات، وأعداد ضحاياه في ازدياد.
قرية شبرا البهو
تكررت تلك الوقائع الجديدة على المصريين اكثر من مرة، بسبب الخوف من كورونا، وكان آخرها ما حدث من أهالي قرية "شبرا البهو فريك" التابعة لمركز أجا، بمحافظة الدقهلية، اليوم، حيث تجمعوا أمام مقابر القرية لمنع دفن طبيبة توفيت بعد إصابتها فيروس كورونا جراء عملها في مستشفى العزل بالإسماعيلية.
وتجمع الأهالي أمام سيارة الإسعاف، رافضين دخول أهل الطبيبة المقابر بالجثمان، معللين ذلك بأن المقابر الخاصة بقريتهم ليست تابعة لمسقط رأسها، فهي من قرية ميت عامل.
قرية بولس في البحيرة
شهدت منطقة بولس، بكفر الدوار في البحيرة، اشتباكا بين قوات الأمن وأهالي المنطقة، بسبب خوفهم من دفن والد طبيب كان يعمل بمستشفى العزل في العجمي بالإسكندرية، تسبب عمله في إصابته بالفيروس، وبعدها نقل الفيروس لوالده، الذي كان يقطن معه بعد انتشار الوباء في المحافظات، وألقى بعضهم الحجارة على سيارة الإسعاف والبعض الاهر وقف أمام المقابر لمنع دخول الجثمان، بعدما أخبرهم التربي بسبب وفاة صاحبه.
بهتيم شبرا القليوبية
لم يمر دفن سيدة مسنة بالمقابر في منطقة بهتيم بشبرا مرور الكرام على الأهالي، الذين تجمهروا رافضين دفنها، خشية أن ينتشر فيروس كورونا المستجد حيث أن تلك المتوفاه قد أصيبت بالفيروس عن طريق المخالطة بنجلها الذى يعمل بمحل ذبح الدواجن، حتى تدخلت قوات الأمن، وتم دفنها.
شبرا بخوم المنوفية
توفى في قرية شبرا بخوم بالمنوفية شاب يدعى محمد محمود سليمان، إثر إصابته بالفيروس وتلقيه العلاج في مستشفى الحميات ببنها، وبعد وفاته غسله إخوته في المستشفى، ونقلوه بعربتهم لرفض أي سيارة مساعدتهم، بعدما عرفوا سبب وفاته، وبمجرد وصولهم للمقابر لم يوافق الأهالي على دفنه، وبعد جدال طوال تركوا أسرته ولم يساعدهم أحد.
اقرأ أيضا: ”لم يساعدنا أحد”.. أهالي متوفين كورونا يتحدثون عن لحظات الدفن
شئ من الخوف
قال استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، إن سبب رفض دفن الجثث هو ذعر وخوف من الأهالى، وعدم وعى، نظرا لعدم معرفتهم بفترة بقاء الفيروس حي على الأسطح، وما حدث ليس عدم تعاطف، خاصة وأن كورونا تسبب في تعاطف الناس مع المرضى وغيرهم، لكن الخوف والتوتر دفعهم لذلك التصرف دون وعي.