الطريق
السبت 27 أبريل 2024 06:58 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الحلقة 6

حكايات حقيقية أغرب من الخيال.. صعيدي للتلفزيون المصري: ”الفضائيين خطفوني وجردوني من ملابسي” (فيديو)

هناك العديد من القصص والروايات العجيبة عن علاقة الفضائيين بأهل الأرض
هناك العديد من القصص والروايات العجيبة عن علاقة الفضائيين بأهل الأرض

عبدالكريم يصف عملية الخطف لفريق علمي مكون من 15 طبيبا وعالما

الكائنات الفضائية خضراء اللون وطولها مترين وتمتلك ثلاثة عيون

نتيجة المسح الإشعاعي للمنطقة جاءت في صالح الأسيوطي الشاب

الجامعة الأمريكية تؤكد صدق الرواية.. والطب النفسي وعلماء الفلك: يعاني من هستيريا مرضية وهلاوس بصرية

تحدثنا في الحلقة السابقة عن حادث مدينة روزويل الأمريكية في أربعينيات القرن الماضي، حيث انتشرت أنباء كثيرة وقتها تدعي سقوط طبق طائر يحوي كائنات فضائية، وأن السلطات الأمريكية تكتمت الأمر، لعدم إثارة الذعر، والاستفادة من التقنية المتطورة في ذلك الطبق المزعوم.

وما بين الحقيقة الغائبة، والافتراضات التي تصر على هبوط الكائنات الفضائية على الأرض، راحت السلطات الأمريكية تنفي تلك الادعاءات، بينما يهاجمها ويؤكد الأمر أكثر من كاتب وعالم.

وبعيدا عن حادث روزويل، هناك العديد من القصص والروايات العجيبة عن علاقة الفضائيين بأهل الأرض، منها ما روي في مصر، وما تحدث عنه نجم كرة عالمي شهير، ونحن هنا لا نؤكد أو ننفي تلك الحكايات، وإنما نرويها فقط كما تحدث عنها أصحابها ونترك الحكم لكم في النهاية.

حكاية مارادونا العجيبة

كانت آخر تلك الحكايات العجيبة عن الكائنات الفضائية، هي ما رواه أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ديجو أرماندو مارادونا، عن قضاء بعض الوقت مع ثلاثة كائنات فضائية خارج كوكب الأرض.

حيث قال مارادونا في ديسمبر من العام الماضي، خلال لقاء تلفزيوني مع قناة TyC sports الأرجنتينية، إن بعض الكائنات الفضائية اختطفته بالفعل، وأنه أمضى خارج الأرض يومين أو ثلاثة مع تلك الكائنات في كوكب آخر، وذلك ردا على سؤال وجهه له المحاور عن مدى إيمانه بوجود كائنات أخرى على كوكب الأرض.

بالطبع سخر العديد من حديث مارادونا عن الأمر، خصوصا وأن النجم الأرجنتيني السابق له العديد من المواقف والتصرفات الغريبة، لكن ماذا عن شاب مصري من صعيد مصر، ادعى الأمر نفسه قبل مارادونا بسنوات عديدة؟

الشاب الأسيوطي والكائنات الفضائية

في تسعينيات القرن الماضي، وعلى شاشة القناة الثانية المصرية، استضافت الإعلامية سامية الإتربي في برنامجها "حكاوي القهاوي"، شابا من صعيد مصر يبلغ من العمر 27 سنة، وكانت قصته غاية في الغرابة، حيث روى عبدالكريم حسانين ابن محافظة أسيوط أنه اختطف من قبل كائنات فضائية.

ووسط ذهول المشاهدين، وصف عبدالكريم تفاصيل تعرضه لحادث الاختطاف، بطريقة تضاهي ما يتم تمثيله في أفلام وروايات الخيال العلمي، حيث قال إنه كان يقوم ببعض التمرينات الرياضية في صحراء قرية المعابدة في 30 من سبتمبر سنة 1981، نظرا لكونه رياضيا وينافس في سباقات اختراق الضاحية، وفي بداية التدريب وصل إلى سمعه صوت أزيز قوي، يشبه صوت الطائرة، لكنه أكمل التدريب غير آبه بما سمع.

اقرأ أيضا: قصة عفريت فيلا عائلة عزت أبوعوف.. ويسرا تقفز من النافذة بملابس النوم

وأكمل الشاب الأسيوطي أنه في وسط التدريبات رأى جسما كرويا ضخما ذهبي اللون، يطير في الهواء على بعد أربعة أمتار، وقبل أن يفر هاربا، سلط عليه الجسم الغريب أشعة سلبت إرادته وجذبته إليه دون أي إرادة منه، ثم سحبه لداخله وهو يرتجف رعبا ولا يقدر على تحريك جسده نهائيا.

وقال عبد الكريم إنه رأى داخل المكان الغريب الذي دخل إليه ثلاثة كائنات فضائية مرعبة، يصل طول الواحد منها إلى مترين، ولون بشرته أخضر ومليئة بالحراشف، ويمتلك ثلاثة عيون في رأسه، ووسط رعبه الشديد، أجرت عليه الكائنات المخيفة فحوصات عديدة، ثم فقد الوعي بعد ذلك تماما.

وأكمل الشاب العشريني في حواره مع التلفزيون المصري، أنه بعدما استفاق من إغمائه وجد نفسه ملقى على الأرض في صحراء المعابدة، مجردا من ملابسه التي وجدها ملقاة إلى جواره، قبل أن يرتديها مرة أخرى ويسرع إلى أقرب منطقة عمران ليستقل الأوتوبيس ويعود إلى منزل عائلته في قرية الوليدية بأسيوط.

رأي العلم

قصة عبدالكريم تناولها أيضا الكاتب الصحفي ناصر فياض، في كتابه "خوارق مصرية حيرت العلماء"، حيث روى الكاتب على لسان الشاب، أنه عندما روى الواقعة لوالده، أمره بعد الحديث عن الأمر مع أي فرد آخر، وهو ما التزم به إلى أن جاء إلى القاهرة، وهنا حدث ما لم يكن متوقعا.

ففي يوم ما، وفي أثناء جلوسه مع أقربائه في القاهرة يشاهد التلفزيون، توقف الإرسال فجأة، وعندما ابتعد عبدالكريم عن المكان قليلا، عاد الإرسال مرة أخرى، وسط ذهول الحضور، وهنا كشف لهم الشاب عن الأمر، وأخبرهم أنه يستطيع أكل الزجاج والخشب أيضا، وأنه اكتسب تلك القدرات بعد حادثة الفضائيين.

قصة الفضائيين تثير جدلا علميا

لم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد ذكر الكاتب الصحفي ناصر فياض في كتابه "خوارق مصرية حيرت العلماء"، أنه بعد نشر قصة عبدالكريم، تم تشكيل فريقا علميا من 15 طبيبا وعالما، فحصوا الشاب جيدا، وذهبوا إلى صحراء المعابدة في أسيوط حيث ادعى الشاب اختطافه هناك، للتأكد من صحة روايته، وجاءت نتيجة الرحلة مفاجئة للغاية.

فقد كشفت معاينة الموقع الذي قال عبدالكريم إنه مكان حودث واقعة الاختطاف، عن وجود حفرة عمقها عدة أمتار، كما تبين زيادة نسبة الإشعاع الأحجار القريبة من موقع هبوط سفينة الفضاء المزعومة.

اقرأ أيضا: صدق أو لا تصدق.. مصرى يدفن نفسه 28 يوما تحت الأرض ويخرج حيا

وبعد العديد من التجارب والبحوث في عدة أقسام علمية وطبية متخصصة، منها هيئة الطاقة الذرية نفسها، وتحليل عينات من تربة المكان، قال الفريق البحثي إن هناك دلائل قوية تؤيد احتمال صحة روايته.

وفي مؤتمر صحفي كبير بالجامعة الأمريكية، تحدث العديد من المتخصصين عن قصة عبدالكريم، كان من بينهم الدكتور صلاح عرفة، رئيس قسم العلوم بالجامعة الأمريكية وقتها، والذي تزعم الرأي المؤيد لقصة الكائنات الفضائية، حيث قال إن التحليلات التي أجراها قسم العلوم بالجامعة على الشاب، أثبتت أن مصداقيته واضحة، حيث تعرض لاختبارات وأسئلة صعبة ومحرجة، تدعو في النهاية إلى تصديقه، مؤكدا أن نتيجة المسح الإشعاعي بالمنطقة تؤيد روايته.

وبحسب كتاب ناصر فياض، تزعم الرأي المخالف الدكتور يسري عبدالغني، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة وقتها، والذي قابل الشاب الأسيوطي واستمع إلى روايته، قبل أن يؤكد أن الواقعة صعب تصديقها، وأن ما قاله عبدالكريم يعتبر من نسج الخيال، وما هو إلى تهيؤات وهلاوس، مضيفا أن يعاني من اضطرابات فكرية، ويتخبط في سرد الوقائع، وما يحكيه يبين أنه تحت تأثير الهستيريا المرضية التي تسبب ارتباكا نفسيا.

الرأي نفسه ذهب إليه الدكتور عبدالمحسن يسري، أستاذ الطب النفسي، والذي اتهم الشاب بتلفيق القصة، مؤكدا أنه إما أن يكون مريضا نفسيا أو كاذبا، وكشف أن رسم المخ الكهربائي لعبدالكريم بين أنه كان يعاني من صرع في الفص الصدغي من المخ منذ عمر 12 سنة.

اقرأ أيضا: هل هبطت الكائنات الفضائية في أمريكا بالفعل؟

أما خبير علم الفلك الدكتور جمال الدين الفندي، فقال إن رواية عبدالكريم ما هي إلا خرافة من ضمن الخرافات التي تملأ العالم، معتقدا أن الأمر يمكن أن يكون وهما جاء إليه في منامه.

وما بين التصديق والتكذيب، تظل قصة الشاب المصري الأسيوطي عبدالكريم حسانين، ضمن أغرب قصص العلاقات بين البشر والكائنات الفضائية، خصوصا أنها حدثت على أرض مصر.

وما يزال الحديث عن الحكايات الحقيقية التي فاقت الخيال غرابة مستمرا، وهو ما سنتحدث عنه في الحلقة المقبلة.