البداية ملاك الرحمة والنهاية الرجل الشرس.. 50 عامًا في حياة ملك الترسو
حضور ضاغي، وتكوين جسماني قوي، وشموخ وكبرياء، لسنوات طويلة جلس على عرش السينما، كان الأكثر ذكاء بين صناع جيله، سيطر على معظم أعماله أدوار الشر لكنه لم يتمسك بذلك فقط بل برع في تقديم كثير من الأدوار المتنوعة.
كان نجم شباك عن جدارة يتهافت الجمهور أمام أبواب دور العرض لمشاهدة فيلم جديد له، برع في جعل الجمهور لا ينسون إفيهاته الشهيرة، إنه النجم فريد شوقي ملك الترسو.
تجاوزت أفلامه الـ400 فيلم سينمائي، في حياته المهنية التي امتدت نحو أكثر من 50 عامًا، من بينها 14 عملًا سينمائيًا ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
هو سلطان في "جعلوني مجرمًا"، وهو حسن في فيلم "بداية ونهاية"، وهو هريدي الصعيدي في "الفتوة"، وهو أبو سريع في "باب الحديد"، وهو دياب الأب المغلوب على أمره الذي يواجه ظلم السلطة في فيلم "الكرنك".
وهو رياض الشرير الاستقراطي في فيلم "صراع فى الوادي"، وهو شحاتة أفندي في فيلم "السقا مات" وهو كمال بيه في فيلم "خرج ولم يعد" لذا ستظل ذكراه خالدة عبر السنين التي نجح في تسجيلها في سجل المبدعين من ذهب كآخر ملوك "الترسو".
في مثل هذا اليوم عام 1998، ودعت مصر والوطن العربي واحدًا من أهم نجومها عن عمر ناهز 78 عامًا بعد إصابته بإلتهاب رئوي حاد.
بحي البغالة بالسيدة زينب وفي 30 يوليو 1920، ولد فريد شوقي بينما نشأ في حي الحلمية الجديدة، وحصل على الدبلوم بمدرسة الفنون التطبيقية وثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
أنتج، وكتب سيناريو أكثر من 400 فيلم، بالإضافة إلى المسرح والتلفزيون، وتجاوزت شعبيته العالم العربي، واشتهر حتى في تركيا حيث إنه أنتج فيها بعض الأفلام هناك.
أول تجربة له في عالم السينما
خاض عالم التمثيل من خلال أول أعماله وهو فيلم "ملاك الرحمة" عام 1946 مع يوسف وهبي، أمينة رزق وإخراج يوسف وهبي، ثم قدم فيلم "ملائكة في جهنم" عام 1947 الذي أخرجه حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك.
في بدايته ولفترة كبيرة حصر نفسه في أدوار الشر، ومع بداية الخمسينات بدأ يغير جلده نوعاَ ما ليقدم شكلاَ آخر للبطل بعيدا عن صورة الشر مثل فيلم "جعلوني مجرمًا، والذي ابتعد عن الأفلام التي لعب فيها أدوار الشر مثل "اللعب بالنار"، "القاتل"، "غزل البنات"، وغيرهما من الأفلام، بالإضافة إلى السينما قدم أعمالًا مميزة في التلفزيون والمسرح مثل مسلسل " البخيل وأنا " و"عم حمزة" و"صابر يا عم صابر"، ومن المسرحيات الناجحة مسرحية "شارع محمد علي " و "البكاشين".
آخر أعماله
وكان آخر أعماله فيلم " الرجل الشرس" عام 1996 ليتوج بها نهاية أعماله المميزة التي تركت بصمة في قلوب جمهوره ومحبيه.
زيجاته
تزوج فريد شوقي خمس مرات الأولى كان لا يزال صغيرًا حيث كان عمره 18 سنة، وتزوج من ممثلة هاوية، والثانية من محامية، ثم تزوج من ممثلة غير معروفة تدعى زينب عبد الهادي وانجب منها ابنته منى.
وبعدها نشأت قصة حب كبيرة التي تعد من أشهر قصص الحب في الوسط الفني وهي قصة حب فريد شوقي وهدى سلطان وانجب منها ناهد وانفصلا بعد 20 سنة من الزواج.
وآخر زيحاته من السيدة سهير ترك التي ظلت معه حتى وفاته وأنجب منها عبير ورانيا لذلك لقب بأبي البنات.
اقرأ أيضًا: 10 أفلام لا تُنسى لرشدي أباظة.. هكذا ساهم في تغيير قانون الأحوال الشخصية
