الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 03:47 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

سرطان في جسد هزيل

سرطان تفشى في جسد أمة الإسلام، بسبب ضعفها وتفككها وبعدها عن الدين ودا اللي شجع الأعداء إنهم يصنعوا لنا عادات جديدة تتفق مع أهوائهم وبعيدة كل البعد عن صحيح الدين. وأنا هركز على الأثر الاقتصادى لهذه العادات.

الإسلام يمنع المرأة أن تضع العطور عندما تخرج من البيت يبقى دى قاعدة وأساس سوف ننطلق منه. الكلام دا معجبش المستعمر ودخل للست ازى تخرجى وريحة العرق يشمها الرجال يتأففون من رائحتك الكريهة؟ وهما كانوا يحرمون الاستحمام على المرأة حتى تموت من العفن. وكانت المرأة المسلمة لا تخرج من بيتها غير للضرورة القصوى فصنعوا لها الظروف المناسبة للخروج والعمل بدعاوى عديدة استجاب المجتمع الضعيف المهزوم إلى ذلك. وجه دورهم للدخول مادام قدرنا نخرج المرأة لازم نفكر لها في الأزياء المغرية والعطور الجذابة المغرية وخرجت المرأة ولبست الثياب الواصفة الكاشفة، وتعطرت بأحسن العطور ولو تكلمنا عن العطور وأسعارها في دول الخليج وكيف وصلت إلى أرقام فلكية. ودارت عجلة المصانع في الغرب وخفت حدة البطالة وارتفع الدخل وزادت حياة الناس رفاهية ونعيما وعلى الجانب المقابل بددت الثروات وضاعت الودائع على أمور لا تسمن ولا تغني من جوع ومعصية الخالق عز وجل، وظهرت أصوات تحلل ذلك للمرأة ودا شجعها إلى الخطوة التالية وهى مكياج الوجه ويصرف عليه الكثير (حدث ولا حرج). لقد ضحكت من مقولة شاب (عريس جديد) لقد صرفت على دهان وجه زوجتي أكثر مما صرفته على دهان شقة مبنية على قيراط أرض دهان الشقة يستمر إلى عشر سنوات أما دهان وجه زوجتى لم يدم ساعات هو ده السفه وتبديد الأموال. ومادام المرأة خرجت للعمل فلازم تهيأ شعرها وظهرت مهنة مصفف الشعر للسيدات وزيوت وكريمات تنعيم ومصانع تشتغل في الغرب لحساب المرأة المسلمة الممنوع تكشف شعرها وتحولت الشوارع في بلاد المسلمين لبيوت أزياء تشجع على الفسق والفجور. شوف المرأة اللي خرجت للكفاح مع زوجها في سبيل تربية الأبناء والإنفاق عليهم هل يتبقى منها شيء بعد أن تغطي نفقاتها الشخصية؟ طبعا لن يتبقى لها شيء وأصبحت تأخذ من زوجها الذي أصبح مرتشيا من أجل أن يوفر لزوجته متطلباتها الشخصية لكي تظهر بالمظهر الحسن ولو الزوج مقدرش مفيش مانع أن تنحرف هي الأخرى وتسلك طريق الحرام من أجل أن تغطي نفقاتها الشخصية. وفيه اللي قبلت تشتغل سكرتيره وتروح مع راجل غريب أى مكان وتصبح كظله وترتب له كل شيء من مأكل ومشرب وملبس ولا مانع من المتعة عند بعض النساء وشفنا كتير من الحوادث في هذا الموضوع. مصانع الغرب تعمل بكامل طاقتها لحساب المرأة في بلاد الإسلام والسبب هو خروج المرأة من بيتها. دور الإعلام في الترويج لثقافة المستعمر. يقوم الإعلام بدور محورى فى الترويج للسلع والخدمات التي تصنع في الغرب وهو يشجع الأسر على أن تلهث وراء هذه المنتجات وكلما حصلت على منتج تم اختراع منتج جديد وهلم جر، لا المنتجات بتشبع ولا الطلب عليها من قبل الأسرة توقف. خرجت دعاوى كثيرة من علماء الدين في بلاد المسلمين بضرورة التزام المرأة باللباس المحتشم وتغطية شعرها ولاقت هذه الدعاوى استجابة كبيرة في ربوع ديار المسلمين والتزمت المرأة في لباسها وتغطية شعرها وكان هذا الالتزام وبالا على مصانع وشركات الغرب التي كانت تعمل بكامل طاقتها من أجل ديار المسلمين وتنبه علماء الغرب لذلك وعرفوا أن الرجوع لصحيح الدين في بلاد المسلمين هو توقف المصنع وانخفاض الدخل وانتشار البطالة والسماح للبلاد الإسلامية بالتفكير في الإنتاج بدلا من الاستهلاك. وصل الأمر إلى تحريك جيوش من أجل وقف التمدد الأصلى لأن ذلك يعنى بوار سلعهم وتوقف المصانع عن الإنتاج. التزمت معظم نساء المسلمين في مظهرهم فوفرت النساء الكثير وبقيت عادة التعطر قبل الخروج من المنزل ووضع المكياج على الوجه لو تخلت المرأة عن هذه العادات السيئة المخالفة لصحيح الدين سوف تضعف من اقتصاد الغرب الذي يحاربنا بكل ما أوتى من قوة ولا يتورع عن حمل السلاح إذا لزم الأمر. تخيل أنك لما تمد قطار أو مترو إلى منطقة نائية بتعميرها وتفوقها من التخلف يعنى المنطقة الخراب بين مكة والمدينة لو اتعمل فيها قطار سريع من زمان بالفلوس اللي الستات بتصرفها على العطر كانت المنطقة عمرت ومبقتش خراب زى ما كلنا شفناها. أما عن المناسبات والأعياد التي وضعوها من أجل مصالحهم. من المعروف أن للمسلمين عيدين فقط هما الفطر عيد النحر صنعوا لنا عيد الأم ليتم الإنفاق عليه وتشغل عجلة المصانع هناك وانساق المسلمون ويتم الصرف على هذه المناسبة مليارا كلها تذهب إلى جيوبهم وتشجيع الإنتاج هناك لأن إحنا مش منتجين. عيد شم النسيم في مصر تم الإنفاق عليه ببذخ ويشجع على استهلاك منتجات الأسماك المملحة التي تنتج في الدول الباردة ويصرف عليها مليارات تذهب هي الأخرى جيوبهم ونحرم من توفيرها للاستثمار في الإنتاج.

عيد الحب وهو من الأعياد المحدثة الجديدة الوافدة على مجتمعاتنا ويصرف عليه مليارات تضيع سدى وتذهب إلى مصانعهم فتؤدى إلى زيادة دخلهم ونقص في الاستثمار هنا. وعيد الميلاد للأفراد وهو من العادات الغريبة الوافدة التي تبدد ثروات المسلمين ومدخراتهم فيما لا فائدة ولا طائل منه وتم الإنفاق عليه ببذخ شديد أيضا وتؤدي إلى استهلاك سلع معينة ودوران عجلة الإنتاج في الغرب وزيادة الدخل والتشغيل هناك. ونقص في الادخار هنا بل والاقتراض بفوائد من البنوك الربوية وهي في الأساس أموال ثرواتنا التي بددناها في الاستهلاك. الرجوع إلى صحيح الدين يعني وقف نزيف الصرف على هذه السفاهات التي دخل وتسللت إلى حيلتنا في وقت الضعف. واختتمت القصة بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة بتوصية من رئيس أمريكا ودى ماذا تعني اقتصاديا؟ تعنى أن كل امرأه في المملكة سوف تمتلك سيارة أو أكثر وتعني عمل مصانع السيارات بكامل طاقتها لتستوعب الطلب المتزايد على السيارات من قبل نساء المملكة، يبقى قرار السماح تم ترجمته إلى نقود فورا وتشغيل مصانع وتقليل بطالة وزيادة دخل وزيادة رفاهية دا بالنسبة للمنتجين أما بالنسبة للمستهلكين نقص في المدخرات وتبديد أموال. لو هنفترض إن إنتاج البترول سوف يتوقف في دول الخليج تعود هذه الدول إلى عصر الجاهلية حيث إن المدن التي تم تطويرها لا تزيد على أصابع اليد وباق الأرض خراب كما هي لم تستفد بشيء من البترول. ولا الموت اللي حولوه إلى خراب بيوت زى ما الجيل دا شاف في زمن كورونا، الميت يدفن من أمام منزله وانتهى الأمر وكلنا يعلم أن مايفدش الميت غير عمله تحول الموت إلى مهرجان من المصاريف كفن غالٍ وقاعات مكيفة للعزاء ومشايخ بتقبض وكهارب بتزيين المكان وفراشين للخدمة وناس بتستقبل. مين اللي أوصى بالحاجات دى كلها ومين اللي شرعها وفرضها؟ الفقيد لو كان صرف ربع المبلغ على جامع أو مستشفى كان زمان يتنعم في الجنة إنما كل اللي صرفته ده ملوش لازمة ولا هينفع في حاجة.

وكورونا جت علشان توقف المغالاة اللي حصلت في كل المواضيع دى بس ياك حد يتعظ. سفينة التغريب بعدت عن الشاطئ تحتاج معجزة للعودة.