”أشعر بالمرض” اَخر كلمات مارادونا.. وحكايات من حياته وإدمانه الكوكايين وعلاقته بالمافيا (صور)
توفي أسطورة كرة القدم العالمية الأرجنتيني دييجو مارادونا إثر أزمة قلبية فى منزله فى بوينس آيرس بالأرجنتين عن عمر يناهز 60 عامًا، ويأتي ذلك بعد أسبوعين فقط من مغادرة بطل كرة القدم المستشفى بعد جراحة بسبب نزيف فى المخ، واشتهر اللاعب بقدراته المذهلة فى اللعب بكرة القدم، كما اشتهر بأسلوب حياته المثير للجدل خارج الملعب.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان لدي مارادونا تاريخ من المشاكل الصحية بما فى ذلك النوبات القلبية التي ارتبطت بتعاطي الكحول والمخدرات، وأنجب مارادونا خمسة أطفال من أربع نساء مختلفات، بما فى ذلك زوجته كلوديا فيلافان البالغة من العمر 20 عامًا.
وكانت آخر كلمات دييجو مارادونا قبل وفاته هي "أشعر بالمرض"، وبالأمس أُعلن عن وفاته ليتسبب في صدمة لعالم كرة القدم.
وكان أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ماردونا البالغ من العمر 60 عامًا قد أُصيب بنوبة قلبية فى منزله يوم الأربعاء بعد أسبوعين فقط من خروجه من المستشفى بعد إجراء عملية جراحية لإصابته بنزيف فى المخ.
بطولات مارادونا
فاز مارادونا بكأس العالم مع الأرجنتين فى عام 1986، بعد أن أطاح بإنجلترا فى ربع النهائي بهدف سيئ السمعة والمعروف بـ "يد الله" وهدف آخر صوت لاحقًا على أنه "هدف القرن".
واشتهر مارادونا بقدراته المذهلة فى اللعب، وكانت حياة مارادونا خارج الملعب سيئة السمعة، حيث ركض مع المافيا في نابولي.
وفى صباح أمس الأربعاء، نزل مارادونا لتناول الإفطار وكان يبدو شاحبًا ويشكو من الشعور بالبرد، وقال لابن أخيه "سينتو مال"، "أشعر بالمرض"، قبل أن يعود إلى الفراش فى قصره فى بوينس آيرس، وقبل الظهر بقليل اكتشفت ممرضة مارادونا مرضه الشديد واتصلت هاتفيا للمساعدة لكنه مات قبل وصول المسعفين.
حداد على مارادونا
ومن جانبه، أعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز الحداد ثلاثة أيام، وقال، لقد أخذتنا إلى قمة العالم، لقد جعلتنا سعداء للغاية.. لقد كنت أعظمهم على الإطلاق، شكرا لوجودك يا دييجو، سنفتقدك مدى الحياة".
ونزل آلاف المعزين إلى شوارع بوينس آيرس ونابولي فى إيطاليا تكريما لمارادونا فى الوقت الذي وقفت فيه الملاعب فى جميع أنحاء أوروبا دقيقة حداد على مارادونا قبل مواجهات فى دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء.
أبناء مارادونا
وأنجب مارادونا خمسة أطفال، من بينهم ابنتاه دلما، 33 عامًا، وجانينا، 31 عامًا، من زوجته الأولى والوحيدة كلوديا فيلافان، 58 عامًا، التي تزوجها من 1984 إلى 2004.
وكان لديه ابنه الأصغر دييجو فرناندو من صديقته فيرونيكا أوجيدا فى عام 2013؛ بينما اعترف فقط بأبوته لـ "دييجو جونيور"، 34 عامًا، وابنته جانا، 23 عامًا، فى السنوات الخمس الماضية.
ومن جانبهأ، لم تقدم أسرة لاعب كرة القدم أي تعليق رسمي بعد على وفاته.
وعندما سئل عما سيقوله فى المقبرة لنفسه، قال: "أشكرك على لعب كرة القدم لأنها الرياضة التي أعطتني أكبر قدر من السعادة والحرية، وكأنني لمست السماء بيدي.. شكرا للكرة، مضيفًا: "نعم، كنت سأضع على قبري عبارة،" شكرا للكرة ".
يذكر أن المنطقة التي عاش فيها مارادونا كانت منطقة فقيرة ، وكانت الشوارع مليئة بالصخور، ولكنه لم ينس جذوره أبدا.
وبدوره، أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن حزنه لوفاة مارادونا، الذي اعتبره صديقًا مقربًا، ونشر عدة صور من الاجتماعات السابقة بينهما.
اقرأ أيضًا: وفاة ماردونا | رحيل صاحب الخدعة الأشهر في المونديال ”يد الله”.. اليوم أٌغتيلت كرة القدم
وقال: "لقد تركتنا أسطورة كرة القدم بحزن شديد، أخًا وصديقًا غير مشروط لفنزويلا، ستكون دائمًا فى قلبي وفى أفكاري، ليس لدي كلمات فى الوقت الحالي للتعبير عما أشعر به، وداعًا، "بيب أمريكا!".
وقال المدير الفني السابق لمنتخب الأرجنتين السابق، سيزار لويس مينوتي: "أنا محطم.. لا أصدق ذلك.. أنا أشعر بالحزن تمامًا.. ليس هناك ما يمكنني قوله فى هذه اللحظة.
وتابع: "اعتقدت فى البداية أن خبر وفاته كانت أخبارًا مزيفة، لكن من الواضح أن هذا ما حدث، إنه أمر فظيع ومفاجأة مأساوية".
نشأة مارادونا
وُلد مارادونا، وكان الخامس من بين ثمانية أطفال، فى لانوس، في مقاطعة بوينس آيرس الأرجنتينية، في 30 أكتوبر 1960 لعائلة كاثوليكية رومانية.
وكان قريبًا جدًا من والديه وإخوته، وقد تظاهر خلال مقابلة عام 1990 حيث قدم خلالها أكوامًا من فواتير الهاتف التي أظهرت أنه كان ينفق ما لا يقل عن 15000 دولار أمريكي شهريًا فى الاتصال بأسرته.
مسيرة مارادونا الكروية
وفى سن العاشرة، انضم مارادونا إلى فريق لوس سيبوليتاس، وهو فريق شباب أرجنتينوس جونيورز، أحد أكبر الأندية فى الأرجنتين، وقادهم إلى 136 مباراة متتالية بدون هزيمة.، حتى أنه حصل على لقب "El Pibe de Oro" "الصبي الذهبي".
وكان أول ظهور احترافي له مع الفريق الأول للنادي قبل فترة وجيزة من عيد ميلاده السادس عشر، قبل أن ينتقل إلى بوكا جونيورز وبرشلونة ونابولي، حيث شارك في 491 مباراة احترافية و 91 مع المنتخب الوطني.
وعلى الرغم من مسيرته الناجحة للغاية فى اللعب وزواجه عام 1984 من حبيبة طفولته كلوديا فيلافان، بحلول منتصف الثمانينيات، أصبح مارادونا مدمنًا على الكوكايين، بعد أن بدأ فى تعاطي المخدرات فى برشلونة عام 1983.
وبحلول الوقت الذي كان يلعب فيه لنابولي، فى مدينة نابولي بجنوب إيطاليا، أصبح إدمانه أكثر حدة وبدأ يتعارض مع قدرته على ممارسة الرياضة التي جعلته رمزًا.
وخلال الفترة التي قضاها فى نابولي، ارتفعت شعبية مارادونا فى المدينة بعد مساعدته فى الفوز بأول مسابقة أوروبية لنابولي، وهى كأس الاتحاد الأوروبي، وبطولة الدوري مرتين.
ولكنه كان يواجه صعوبة خاصة فى التعامل مع شهرته، حيث لم يكن قادرًا على الذهاب إلى أي مكان فى المدينة دون أن تلاحقه وسائل الإعلام.
وفى المدينة المليئة بالجريمة، جند مارادونا خدمات الكامورا، وهى طاقم مافيا سيء السمعة قدم له الحماية، وقد أدى ذلك إلى تدليل عاداته فى الحفلات وتعاطي المخدرات القوية والاستمتاع بصحبة نساء غير زوجته.
وبعد شكوى من قبل إحدى نساء الليل للشرطة فى يناير 1991، تم توجيه تهم إلى مارادونا بحيازة الكوكايين وتوزيعه، وفى إبريل من نفس العام، وجد فحص الدم آثار المخدرات، ما أدى إلى حظره لمدة 15 شهرًا عن كرة القدم.
ومن إيطاليا، هرب إلى الأرجنتين، لكن تم القبض عليه هناك بتهمة حيازة الكوكايين أيضًا، مع صور من ذلك الوقت تظهر مارادونا باكيًا تقوده الشرطة.
وفى عام 1998، أي بعد عام من تقاعده من كرة القدم الاحترافية، حُكم على الأيقونة الكروية بالسجن لمدة عامين و 10 أشهر بعد حادثة أطلق فيها النار من بندقية هوائية على الصحفيين.
ووقع الحادث فى فبراير 1994، وأسفر عن أربع إصابات بعد أن غضب مارادونا من ظهور الصحفيين في منزله في بوينس آيرس، وأظهرت لقطات من الحادث أنه أطلق النار من السلاح من خلف سيارة.
