الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 02:29 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

2020 ليست الأسوأ.. علماء يحددون العام الأصعب على البشرية

الرماد البركاني من آيسلندا
الرماد البركاني من آيسلندا

يعتقد الكثيرين حول العالم بأن عام 2020 هو الأسوأ على الإطلاق من حيث الأحداث التى شهدها، ولكن العلماء لهم رأي اَخر، حيث حددوا أصعب فترة عاشت فيها الأرض 18 شهرًا من الظلام الدامس والمجاعة ودرجات الحرارة المتجمدة.

ويمكن اعتبار عام 2020، بالفعل من أسوأ الأعوام على الإطلاق، حيث شهدت البشرية الكثير من الاضطرابات خلاله وخاصة مع انتشار وباء فيروس كورونا الذي تسبب فى رعب العالم أجمع، لأنه كان تحديًا غير مسبوق لملايين الأشخاص.

ومع استمرار عمليات الإغلاق فى العديد من بلدان العالم، يتمني الكثيرين بشدة "مستقبل خالٍ من كوفيد".

ولا يخفى على أحد أن عام 2020 هو العام الذي انتهي منذ أيام قليلة، ولكن هل كان هذا العام الأسوأ على الإطلاق؟، يقول العلماء "لا"، حيث كشف المؤرخون والباحثون أن أسوأ عام على قيد الحياة كان فى الواقع عام 536 بعد الميلاد.

فى عام 536 م، أصبح العالم باردًا، وسقط الكوكب فى ظلام دامس، واستمر 18 شهرًا كاملاً، كما انتشر ضباب غامض فوق أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا، وتم حجب الشمس أثناء النهار، ما تسبب فى ظلام دامس.

وتشير السجلات الباقية إلى أنه كان لا يمكن رؤية الظلال حتى فى منتصف النهار، كما انخفضت درجات الحرارة إلى ما يقرب من الصفر على مدار العام، ولم تنمو المحاصيل ومات الناس فى مساحات شاسعة، لقد كان "العصر المظلم" بالمعنى الحرفي للكلمة.

واكتشف الباحثون مؤخرًا أن المصدر الرئيسي للضباب القاتل كان ثورانًا بركانيًا فى آيسلندا فى وقت مبكر من العام.

وبحسب موقع "History.com"، فإن الرماد فى معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، خلق نمط مناخ عالمي وسنوات من المجاعة، بعد أن استمر الظلام لمدة 18 شهرًا.

اقرأ ايضًا: أستاذ بجامعة هارفارد: كائن فضائي زار الأرض فى 2017.. وانتظروا المزيد (صور)

كما كتب المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس: "أعطت الشمس نورها بدون لمعان، كالقمر، خلال هذه السنة بأكملها".

وأضاف: "لم يسلم الرجال من حرب ولا وباء ولا أي شيء آخر يؤدي إلى الموت".

ونشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية تقريرًا حول هذا العام، ذكرت خلاله أن هذا الظلام الكارثي أدي إلى درجات حرارة تصل إلى 1 درجة مئوية عبر أوروبا وآسيا، حتى أن الصين سجلت ثلوجًا فى الصيف.

وقال مايكل ماكورميك، أستاذ التاريخ ، لموقع History.com سابقًا: "لقد كان تغييرًا جذريًا إلى حد ما، لقد حدث ذلك بين عشية وضحاها، كان الشهود القدامى على شيء ما، لم يكونوا فى حالة هستيرية أو يتخيلون نهاية العالم.

يذكر أن "العصر الجليدي الصغير المتأخر" بدأ فى ربيع عام 536 واستمر فى أوروبا الغربية حتى حوالي عام 660، واستمر حتى حوالي عام 680 فى آسيا الوسطى.

.

يذكر أن هذا العام كان بداية واحدة من أسوأ فترات الحياة، إن لم تكن أسوأ عام على الإطلاق، حيث تسبب البرد والجوع فى كارثة اقتصادية تفاقمت بسبب اندلاع الطاعون الدبلي الأول عام 541.