الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 10:44 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تعليم البرمجة للأطفال.. هل هو ”ترف” أم ”ضرورة حياة”؟

تعليم البرمجة للأطفال
تعليم البرمجة للأطفال

كيف تفتح لطفلك أبواب الغد وتساعده على تعلّم لغة المستقبل

من "الشطافة" إلى "الدرونز".. الذكاء الاصطناعي يسيطر على كل شيء!

٤ سنوات.. السن المناسبة لبدء تعليم الأطفال البرمجة

البرمجة تُرتِّب عقل الطفل وتعلِّمه سرعة اتِّخاذ القرار وترفع تحصيله الدراسي

مهن كثيرة ستنتهي الحاجة إليها مستقبلًا ولا حل سوى امتلاك مهارات مختلفة كالبرمجة

كود دوت أورج وسكراتش.. أشهر المواقع التي تقدِّم دروات برمجة مجانية للأطفال

لم يعد التعليم النظامي فقط ما ينبغي للآباء توفيره لأبنائهم، ففي ظل التلاحق التكنولوجي الذي لا ينقطع ليل نهار، أصبح عليهم دور آخر في إعدادهم للمستقبل، وتعليمهم مهارات أخرى عديدة، وفي القلب من كل هذا تأتي لغات البرمجة كأهم مهارات القرن الحادي والعشرين، خاصة مع سهولة تعلم الأطفال عديدًا من الأشياء في زمن قياسي، وارتفاع نسب ذكاء الأجيال الجديدة عن سابقتها باطّراد. فهل تعلّم البرمجة مهم فعلًا ويمكن أن يُشكِّل فارقًا في حياة الطفل؟ أم أنه مجرد "موضة" وسيعطِّله عن التحصيل الدراسي؟ وكيف تساعده على دخول هذا العالم إذا أراد؟ وما السن المناسبة كي يبدأ؟ وما أشهر المواقع المجانية المتخصصة في ذلك؟ وما المهن المستقبلية التي يمكن أن يعمل بها؟

لماذا البرمجة؟

البرمجة هي التحدث إلى الكمبيوتر باللغة التي يُجيدها، وكتابة تعليمات له -تسمى كود Code- لتنفيذ مهمة معينة، من جمع رقمين وتشغيل ملف فيديو وتحرير مستند نصي والدخول على الإنترنت إلى تحليل البيانات الضخمة وإجراء الجراحات المعقدة وقيادة صواريخ الفضاء والتعامل مع المواد الخطرة، وغيرها، وفي الغالب بإمكان كل لغات البرمجة عمل أي شيء، لكن بعضها يكون مميزًا أكثر في مجال بعينه.

وعن أهمية البرمجة في عالم اليوم، يقول م. مصطفى السيد، خبير البرمجيات والأمن الرقمي: "كما أنه لم يعد مقبولًا خروج طفل لا يجيد القراءة والكتابة، كذلك البرمجة، أصبحت أساسية في جميع مناهج التعليم بالعالم، والآن لا يوجد منزل في مصر تقريبًا ليس فيه جهاز يستخدم الإنترنت؛ تليفزيون أو غسالة أو ثلاجة أو كاميرا مراقبة أو موبايل، والبرمجة هي التي تستطيع التعامل مع كل هذه الأجهزة وجعلها تنفِّذ ما نحتاج إليه".

برمجة الروبوت

وتابع: "ومثلما تبنَّت الدول حملات للقضاء على الأمية التعليمية، الآن تسعى للقضاء على الأمية التكنولوجية التي تتسبب في خسائر بملايين الدولارات، والتجاه العالمي أنه كما لا بدّ للإنسان أن يجيد أساسيات الطبخ وأساسيات السباكة وأساسيات الكهرباء وكل ما من شأنه أن يجعله يعتمد على نفسه، فلا بدّ أن يجيد أساسيات البرمجة أيضًا، وليس مثل الأطفال أرضًا خصبة كي نبدأ معهم الرحلة مبكرًا".

وذكر مصطفى أن العالم كله يتجه إلى الميكنة Automation والطفل الذي يبلغ من العمر الآن مثلًا ٦ سنوات، عندما يدخل سوق العمل عام ٢٠٤٠ تقريبًا، ستكون الميكنة قد غزت كل شيء، ولم يعد مقبولًا التعامل بالطرق التقليدية، وإنما لا بدّ من امتلاك تقنية ومهارات معينة للمنافسة في سوق العمل".

ولفت م. أحمد طرطور، مهندس البرمجيات، وصاحب كتاب (طريقك إلى البرمجة) إلى أن تعلم البرمجة لا بد أن يكون أولوية في الصغر، حتى إن لم يعمل بها الطفل بعد ذلك، أو اختار طريقًا أخرى، فغرضها الأساسي تعليمه طريقة تفكير منظمة، ومنحه القدرة على حل المشكلات، والاستعداد للتعامل مستقبلًا مع تداخل الآلة في كل شيء، فسوف يحتاج آجلًا أو عاجلًا إلى التعامل معها بلغتها، وإلا "سيظل أسير مَن يجيدون ذلك، لأنه فضّل أن يتخلّف عن ركب الحضارة ويبقى مستهلِكًا".

وتابع: "القيمة الأكبر للبرمجة أنها توسِّع خيال الطفل، وتحرِّر قدرته على الإبداع، وتضع يده على إمكانات هائلة، كما أنها -وهي قيمة مهمة- تجعله يستمتع بوقته ويشعر بقوته وقدرته على التحكم في كل شيء".

وألمحت المهندسة سلسبيل يوسف، مطوِّرة برامج IOS ، وصاحبة أكاديمية لتعليم البرمجة، أن من بين ميزات الاشتغال بالبرمجة أيضًا، أنه يمكن العمل بها من المنزل، أو عبر الإنترنت، إذ لا تحتاج إلى الوجود في مقر الشركة على الإطلاق، فهي مهنة عابرة للحدود، ويمكن لصاحبها أن يمارسها من أي مكان في العالم.

وعقّبت: "كما أن مرتّباتها مرتفعة، والمبرمج له مكانته في أي مكان يعمل به، ويمكن له أن يشارك في المسابقات الدولية ويسافر العالم كله بفضل هذه المهنة".

إنترنت الأشياء والأتمتة.. مستقبل العالم غدًا

لكن ما الأشياء التي بإمكان البرمجة عملها بالفعل، وكيف ستؤثِّر في مهن المستقبل، وما فرص العمل التي يمكن أن تتاح لأبنائنا إذا أتقنوا تعلمها؟

يقول م. مصطفى إن البرمجة في الواقع يمكنها عمل أي شيء، خصوصًا مع التطور الكبير في ما يسمى "إنترنت الأشياء"، أي توصيل كل الأجهزة المنزلية والمنزل نفسه بالإنترنت، ليمكنك السيطرة على كل ركن فيه من أي مكان، ومراقبته، وإصلاحه، وتكليفه بالمهام المطلوبة، وصولًا إلى بناء المواقع على الإنترنت وتصميم التطبيقات والألعاب وإعطاء الأوامر للروبوت وتحليل البيانات الهائلة، وغيرها، وخلال عشرين عامًا سيحتاج الجميع إلى التعامل بالبرمجة أيا كانت مهنته لأن جميع الأجهزة سوف تكون ذكية من الشطافة إلى الدرونز".

واستطرد مصطفى: "مثلًا أمازون لديها الآن توصيل بالدرونز، والدفع أصبح إلكترونيًا، والرد على العملاء أصبح عبر "شات بوت"، وفي بعض محلاتهم بأمريكا الكاميرات تراقب الناس بتقنية التعرف على الوجوه، وتسجّل مشترياتهم وخطواتهم باستخدام الذكاء الصناعي، أي إن مهنًا مثل عامل التوصيل والكاشير ومسؤول خدمة العملاء والأمن انتهت الحاجة إليها الآن، وغيرها كثير من المهن التي تتفكك، فالأتمتة قادمة بلا جدال وسوف تطال كل مكان وكل مهنة، والذكي من يستعد لهذه اللقطة مبكرًا".

وقال م. أحمد: "الأمر أشبه بامتلاك قوة ضخمة، يمكنك فعل أي شيء بها، فقط تتخير المجال الذي تريد أن تسهم به أو تضع طاقتك فيه، وتفكر، وسوف تجد البرمجة تمكّنك من فعل ذلك، من أبسط الأشياء إلى أكثرها تعقيدًا، وحتى إن لم تكتب كودًا بيدك، فيكفي أن تكون مدركًا لآلية عمل الآلات من حولك وكيف تتعامل معها كي تكون في مأمن من المفاجآت أو تمرير أي أحد معلومة خاطئة لك".

وذكرت م. سلسبيل أن الطفل الذي يتعلم البرمجة، أمامه طائفة واسعة من خيارات العمل في المستقبل، إذ بإمكانه أن يعمل في برمجة تطبيقات الموبايل أو برامج الكمبيوتر أو تصميم مواقع الإنترنت أو صناعة الألعاب أو برمجة الأجهزة الكهربائية الذكية والدوائر الإلكترونية أو الروبوتكس أو الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية أو تحليل البيانات الضخمة، وغيرها.

ما السن المناسبة لتعلم الطفل البرمجة؟

يشيع أن البرمجة صعبة، وأنه ليس بإمكان الجميع إتقانها، وربما تحتاج إلى مؤهلات خاصة، فهل هذا صحيح؟ ومتى ينبغي للآباء بدء الرحلة مع أبنائهم؟ يقول م. مصطفى "الخبراء ينصحون بتعلّم البرمجة للأطفال بدءًا من سن أربع سنوات، وليس شرطًا أن يكون التعلم احترافيًا، لكن ربما يقتصر في البداية على فهم منطق البرمجة، وكيفية حل المشكلات البسيطة، وأساسيات التعامل مع الكمبيوتر والآلات وإعطائها الأوامر".

بينما يؤكد م. أحمد عامل الفروق الفردية، وأن الأهل أكثر دراية بأبنائهم من أي أحد، لذا لا توجد سن بعينها هي الأصلح لبدء الرحلة، وإنما على الأهل تقرير ذلك وفقًا لقدرات ابنهم ونشاطه وسعيه للابتكار وحبه لتجربة الأشياء الجديدة، أهم شيء أن يكون ذلك في إطار المودة والاكتشاف والبهجة لا الإجبار وصيغة افعل ولا تفعل.

تعليم البرمجة للأطفال

وتضيف م. سلسبيل أن الأمر لا يحتاج إلى مهارات خارقة لتعلم البرمجة، إنما قدرة على الفهم ومساعدة الأهل في البداية ومدرب محترف يجيد ما يفعل ويستطيع التعامل مع الأطفال والحديث إليهم بلغتهم وتبسيط الأمور لهم بشكل جذاب وشرح أهمية ما يتعلمونه وأثره فيهم مستقبلًا.

ما أول لغة برمجة يتعلمها الطفل؟

يفضل م. مصطفى أن تكون أول لغة للطفل هي HTML لأنها لغة وصفية بسيطة، وأغلب صفحات الإنترنت مبني عليها، كما أنها سهلة ومباشرة، ولا تحتاج إلى إمكانيات أو عتاد ضخم لتعلمها، ويعقب ذلك تعلم جافا سكربت، لأنها سهلة وفيها كل أساسيات الرياضات والمنطق الحسابي، ويفهم الطفل من خلالها آلية إجراء الكمبيوتر الحسابات المعقدة، حتى لو لم يكن الطفل نفسها ماهرًا في الرياضيات.

في حين يُفضّل م. أحمد أن تكون لغة الطفل الأولى هي الاسكراتش، وهي لا تعتمد على كتابة الكود وإنما البلوكات البرمجية والصور والألوان وصنع ألعاب مبسَّطة تشجع الطفل على إكمال الطريق وتسهل عليه الاستيعاب، وفي الوقت نفسه تُقدِّم كل المفاهيم التي سيحتاج إليها في لغة البرمجة التالية التي يقرر تعلمها.

وتنحاز م. سلسبيل إلى تعلم البايثون في البداية، وتقول إنها من أسهل اللغات وأبسطها التي يمكن بها فتح شهية الطفل لدخول هذا العالم السحري، وقواعدها أقرب لقواعد كتابة اللغة الإنجليزية العادية مما يُسهِّل استيعابها والتعامل بها، ناهيك بتوافر مصادر تعلم لا حصر لها سواء باللغة العربية أو الإنجليزية.

هل لا بدّ أن يكون الطفل فائقًا في الرياضيات ليتعلَّم البرمجة؟

سؤال مهم يطرحه الأهل دائمًا، هل إتقان الرياضيات شرط أساسي لتعلم البرمجة، لأن أغلب الأطفال في السن الباكرة ربما لا يميلون إلى هذه المادة، يقول م. مصطفى ليس شرطًا، الكمبيوتر هو من سيقوم بالعمليات الحسابية، والطفل فقط سيعطيه الأوامر، لذا فالمطلوب أن يتقن الطفل التفكير وطرق حل المشكلات وتنفيذ الأوامر وليس الرياضيات نفسها.

تعليم البرمجة للأطفال

ويؤكد م. أحمد الفكرة نفسها، ويضيف إن إتقان الرياضيات ليس أساسيًا إلا في مجالات بعينها، مثل برمجة الروبوت والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، أما البرمجة عمومًا فيمكن إتقانها دون الحاجة إلى معرفة ضخمة بالرياضيات.

ألا يمكن أن يؤثر تعلم البرمجة في تحصيل الطفل الدراسي؟

يهتم الأهل كثيرًا بالتعليم النظامي، ويضعون آمالا عريضة على تحصيل أبنائهم وتقدّمهم فيه، فشهادته الرسمية هي التي تعترف بها الدولة في النهاية وتفتح باب الوظائف غالبًا، لذا كان لا بدّ من مناقشة قضية هل تعلّم البرمجة في الصغر يمكن أن يأتي على حساب الدراسة، ويمثل حجر عثرة أمام الأبناء؟

تعجب م. أحمد من السؤال وقال إن العكس هو الصحيح تمامًا، فالبرمجة تعلّم الطفل الدقة والبحث عن أقصر طريق وأكثرها فاعلية لإنجاز المهام المختلفة، إضافة إلى الانتباه للتفاصيل، وهو ما ينعكس بلا شك على ارتفاع مستواه التحصيلي وقدراته الذهنية.

وأكد م. مصطفى أن البرمجة تزيد من حدة الذكاء، وتعوّد الطفل البحث عن أسباب كل شيء، وعدم الاكتفاء بالتبريرات الجاهزة المحفوظة والسعي إلى معرفة منطق ما يحدث أمامه، ما يورثه القدرة على التصرف في المواقف المختلفة، حتى التي يتعرَّض لها لأول مرة في حياته.

وأوضحت م. سلسبيل أن البرمجة تفتح للطفل مساحات أخرى للتفكير، وتعلّمه الصبر والمثابرة وتغيير الطرق المستخدمة والابتكار طوال الوقت لحين الوصول إلى حلِّ المشكلة التي تواجهه، وكلها ميزات تصبّ في مصلحة التحصيل الدراسي والقدرة على الاستيعاب.

هل كورسات تعلّم البرمجة المتاحة على الإنترنت مفيدة فعلًا؟

والسؤال الآن: هل الدورات والكورسات التي يُعلَن عنها عبر الإنترنت، وأصبحت تملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مفيدة فعلًا؟

يقول م.مصطفى إنها تكون مفيدة في أحيان كثيرة، لأنها تنمي روح التعاون والعمل الجماعي.

ويلفت م.أحمد الانتباه إلى أن أنه في الكورسات الأون لاين، لا بدّ من جلوس الآباء مع أبنائهم لضمان تركيزهم وعدم تشتتهم من ناحية، ولمساعدتهم على الاستيعاب وتشجيعهم على طرح الأسئلة من ناحية أخرى، وحذَّر من الدورات الوهمية، أو التي تنحاز للجانب النظري أكثر من العملي، ونصح ولي الأمر بالاطلاع على المنهج قبل البدء والبحث قليلًا عبر الإنترنت لتقييم فائدة الدورة قبل الاشتراك فيها بالفعل.

وفضَّلت م. سلسبيل الدورات ذات الحضور المباشر عندما تتاح الفرصة، خصوصًا للمبتدئين، وترى ضرورة أن يكون هناك مرشد يقود العملية التعليمية في البداية ويستغلّ التواصل البشري لتوضيح الأمور أكثر وإكساب الطفل المهارات العملية التي يحتاج إليها لإحراز تقدم حقيقي في هذا المجال.

مواقع لتعليم الأطفال البرمجة

لكن لا بدّ من دفع أمال طائلة لتعليم أطفالنا البرمجة؟ بالتأكيد لا فهناك عدد ضخم من المواقع التي تقدم دوراتها مجانا، وبلغة سهلة وتفاعلية ومتدرجة، باللغتين العربية الإنجليزية والعربية، وبعضها يتيح الحصول على شهادات في نهاية الكورس، وإن كان أغلبها يتطلب أن يكون الطفل قادرا على معرفة الحروف الإنجليزية على الأقل، لأنها التي يُكتب بها الكود.

لغة البرمجة سكراتش

ورشَّح م.مصطفى موقع codmonster.com وموقع code.org وهي مواقع مجانية تمامًا ومعدة لتعليم الأطفال من خلال اللعب وإنجاز المهام المختلفة، وذكر أن هناك مواقع أخرى مدفوعة تقدم كورسات أكثر تعقيدًا وتطورًا، لكن يمكن الاعتماد على هذين الموقعين كبداية.

ورشَّح م.أحمد موقع scratch.mit.edu وموقع Hopscotch وموقع alice.org وكذلك موقع kodable.com الذي لا يحتاج إلى طفل يعرف القراءة والكتابة حتى، فطريقته في العرض لا تتطلب تعلم الحروف الإنجليزية أولًا.

إذًا فتعلّم الأطفال البرمجة ليس ترفًا، ولا شيئًا نتردد في تقديمه لهم اليوم، بل أصبح، وفقًا للخبراء، ضرورة من ضرورات الحياة، وخطوة مهمة ينبغي للآباء التخطيط لها جيدًا منذ الآن، كما يخططون لغيرها من وسائل تأمين حياة أبنائهم -خصوصًا مع توافر سبلها ومجانيّتها- لأنها ستُمثِّل فارقًا كبيرًا وحقيقيًا في حياتهم بعد قليل، في ظلِّ تغيّر سوق العمل المُطّرد، واتجاه العالم إلى الأتمتة، وزيادة الاعتماد على الكمبيوتر والآلات في إنجاز كل شيء، فلعلنا ننتبه لذلك ونعمل له حسابًا قبل فوات الأوان ونخرج من عباءة الفكر التقليدي الذي يقدّس الشهادات المدرسية وينحاز للوظائف الثابتة المضمونة، إن كان هناك ما يمكن أن يكون مضمونًا فعلًا في هذا العالم!

للتواصل مع الكاتب