الطريق
الأحد 2 يونيو 2024 09:36 مـ 25 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما هي دابة ”البراق” التي ركبها النبي في رحلة الإسراء والمعراج؟

دابة البراق
دابة البراق

ليلة الإسراء والمعراج.. هي المعجزة التي اختص بها الله عز وجل نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، لتظل هي الرحلة الأعجب في الأذهان والعقول حتى أن يشاء الله.

 

ففي ليلة الإسراء والمعراج، صار الرسول الكريم في رحلة إلهية من"مكة الكرمة إلى المدينة المنورة، وبعد ذلك عُرج به إلى السماوات العُلا، ثم رجع إلى بيت المقدس، والعودة مرة أخرى إلى مكة المكرمة"، في جزء من الليل.

 

واتفقت الروايات على مضمون المعجزة الإلهية، التي حدثت للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، في ليلة الإسراء والمعراج، ولعل منها ركوبه بدابة تسمى "البراق"، والتي سارت به برفقة جبريل عليه السلام إلى طيبةَ فصلى بها وأخبره ما يكون من هجرته إليها، ثم أنزله في طور سيناء، في المكان الذي كلم الله به سيدنا موسى عليه السلام فصلى به ثم أنزله في بيت لحم مكان مولد النبي عيسى عليه السلام فصلى به ثم إلى بيت المقدس ليجد أنبياء الله السابقين له في انتظاره ليصلي بهم ركعتين.

مع اقتراب الاحتفال بالليلة الإسراء والمعراج، يستعرض "الطريق" أبرز المعلومات عن دابة "البراق" التي ركبها النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

 

ما هي دابة البراق؟

البراق، هي الدابة التي ركبها النبي محمد عليه الصلاة والسلام، خلال رحلة الإسراء والمعراج، والتي كانت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.

 

سبب تسمية دابة "البراق"

اشتق اسم الدابة "البراق" من كلمة "البرق"، وهو دليل على سرعتها إلا أن البعض رأى أن كلمة "البراق" يدل على صفاءها وتألق ألوانها، وخصوصًا إذا كان يتخلل ألوانها اللون الأسود.

 صفات دابة "البراق"

امتازت دابة البراق، التي ركبها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج، بلونها الأبيض وحجمها المتوسط، فقد كانت أكبر حجمًا من الحمار وأصغر من البغل، وتتمتع بخطوات على مد البصر.

 

اقرأ أيضًا: ما حكم الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج في شهر رجب؟.. الإفتاء تجيب

 

خواص "البراق"

تمتعت دابة "البراق" بسرعتها الخارقة، فهي إن ترفع حافرها تكون خطوتها القادمة على أخر البصر، ولذلك تمكنت بقدر الله عز وجل أن تسير بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام كل هذه المسافة في جزء من الليل.

وجاء في وصف النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لدابة "البراق" عقب عودته من رحلة الإسراء والمعراج، قائلاً: "بينا أنا عند البيتِ بين النائمِ واليقظانِ -وذكر: يعني رجلاً بين الرجلين- فأُتيتُ بطستٍ من ذهبٍ، مُلِئَ حكمةً وإيمانًا، فشُقَّ من النحرِ إلى مَراقِّ البطنِ، ثم غُسِلَ البطنُ بماءِ زمزمَ، ثم مُلِئَ حكمةً وإيمانًا، وأُتيتُ بدابَّةٍ أبيضَ دون البغلِ وفوقَ الحمارِ: البُراقُ، فانطلقتُ مع جبريلَ حتى أتينا السماءَ الدنيا".

 

وذكرت دابة البراق في حديث أخر، رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ومما جاء فيه قوله: "والله ما زال البراق حتى فتحت لهما أبواب السماء فرأيا الجنة والنار ووعد الآخرة أجمع ثم عادا عودهما على بدئهما، قال: ثم ضحك حتى رأيت نواجذه، قال ويحدثون أنه لربطه ليفر منه وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة، قال: قلت: أبا عبد الله أي دابة البراق؟ قال دابة أبيض طويل هكذا خطوة مد البصر".