الطريق
الخميس 9 مايو 2024 11:08 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بحلول 2045.. معظم الأزواج سيعانون من العقم

الحمل والانجاب
الحمل والانجاب

يتوقع الخبراء أن معظم الأزواج سيحتاجون إلى مساعدة طبية للحمل بحلول عام 2045، حيث تدمر المواد الكيميائية صحتنا.

ودرست أستاذة الطب البيئي، شانا سوان، تأثيرات المواد الكيميائية على الجسم لسنوات وتتوقع أن معظم الأزواج سيحتاجون إلى المساعدة فى الحمل خلال ما يزيد قليلاً عن 20 عامًا، بحسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.

وفى التفاصيل، قضت شانا سوان، أستاذة الطب البيئي والصحة العامة فى كلية ماونت سيناي للطب فى مدينة نيويورك، سنوات فى دراسة أنماط التأثيرات الكيميائية على الجسم.

وفى عام 2017، وثقت كيف انخفض متوسط ​​عدد الحيوانات المنوية بين الرجال الغربيين بأكثر من النصف خلال الأربعين عامًا الماضية.

وقالت سوان، إنه باتباع "المنحنى من التحليل التلوي وهو "هو تحليل فى علم الإِحصاء يتضمن تطبيق الطرق الإحصائية على نتائج عدة دراسات قد تكون متوافقة أو متضادة، وذلك من أجل تعيين توجه أو ميل لتلك النتائج أو لإيجاد علاقة مشتركة ممكنة فيما بَينها، "لانخفاض الحيوانات المنوية لعام 2017، فإنه يتوقع أنه بحلول عام 2045 سيكون لدينا متوسط ​​عدد الحيوانات المنوية صفر".

ويتوقع خبير الهرمونات، أن معظم الأزواج سيضطرون إلى اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي أو الأدوية للمساعدة فى الحمل، بدعوى أنهم لاحظوا زيادة فى العقم فى جيل الشباب.

اقرأ أيضًا: عاجل | امرأة تعاني من تطور مروع وأعراض خطيرة بسبب لقاح كورونا (صور)

وقالت لصحيفة الجارديان: "إنني أتحدث مباشرة عن هذه المشكلة الخفية التي لا يحب الناس التحدث عنها، وهي ضعف الخصوبة أو مشاكل الإنجاب، وكيف يرتبط ذلك بالبيئة.

وأضافت: "يدرك الناس أننا نواجه أزمة فى الصحة الإنجابية، لكنهم يقولون إنها بسبب تأخر الإنجاب أو الاختيار أو نمط الحياة، ولا يمكن أن تكون أزمة كيميائية.

وأشارت: "أريد أن يدرك الناس أنه يمكن ذلك، أنا لا أقول أن العوامل الأخرى ليست متورطة فى ذلك ايضًا، لكني أقول أن المواد الكيميائية تلعب دورًا سببيًا رئيسيًا، ومن الصعب استخدام هذه الكلمة، "سبب"، لكنها مجموعة من الأدلة، ولدينا آليات ودراسات على الحيوانات ودراسات بشرية متعددة.

وتابعت: "عندما نظرت أنا وزميلي إلى التغيير فى ضعف الخصوبة "القدرة على الإنجاب" فوجئنا برؤية النساء الأصغر سناً قد شهدن زيادة أكبر من الفئات العمرية الأكبر سنًا، وهذا يشير إلى أن شيئًا ما إلى جانب الشيخوخة وتأخر الإنجاب يؤثر على الخصوبة.

علاوة على ذلك، هناك أدلة دامغة على أن خطر الإجهاض آخذ فى الارتفاع بين النساء من جميع الأعمار.

وقالت سوان، إنها وباحثوها تابعوا أنماط المواد الكيميائية التي تدخل الجسم من البلاستيك ومشاكل الخصوبة ووجدوا رابطًا.

حيث يمكن أن تتداخل الفثالات و Bisphenol A (BPA)، وهي مادة كيميائية تُستخدم فى صنع أنواع مختلفة من البلاستيك، مع الهرمونات الجنسية فى الجسم أو تقليدها، مثل التستوستيرون والإستروجين وتعطيل الخصوبة.

ووفقًا لبحث نُشر العام الماضي لـ BioMed Central، تم العثور على BPA "أكثر تواترًا عند النساء المصابات بالعقم" وقد ثبت أيضًا أنه يعطل نجاح التلقيح الاصطناعي.

وقالت الورقة البحثية التى كتبها كلوديا بيفونيلو وعلماء اَخرون: "فى إجراءات التكاثر بمساعدة طبية، وجد أن التعرض لـ BPA مرتبط سلبًا بمستويات استراديول فى مصل الدم أثناء تحفيز الجونادوتروبين، وعدد البويضات المسترجعة، وعدد البويضات المخصبة بشكل طبيعي وزرعها".

حيث ثبت أن الفثالات تؤثر على خصوبة الرجال وتقلل من عدد الحيوانات المنوية، وهي تفعل ذلك منذ إضافتها إلى المواد البلاستيكية فى ثلاثينيات القرن الماضي.

وقالت دراسة أجراها جوزيبي لاتيني وخبراء آخرون عام 2006: "تم الإبلاغ عن انخفاض غير مسبوق فى معدلات الخصوبة ونوعية السائل المنوي قبل الولادة خلال النصف الأخير من القرن العشرين فى البلدان المتقدمة، وهناك اهتمام متزايد بالعلاقة المحتملة بين التعرض للملوثات البيئية، بما فى ذلك الفثالات، والصحة الإنجابية للذكور".