خبراء يحذرون: مرض جديد في أستراليا يمكنه أن يقتل البشر
حذر الخبراء من أن "المرض الشبيه بداء الكلب" المكتشف فى الخفافيش فى جنوب أستراليا يمكنه أن يقتل البشر إذا تعرضوا للعض، حسبما أفادت الأنباء والتقارير الإعلامية.
وبحسب صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، أصدرت شركة SA Health بيانًا يوم الخميس يحث أي شخص يذهب إلى الهواء الطلق لتجنب أي اتصال مع الخفافيش.
ويمكن أن يؤثر المرض على الجهاز العصبي المركزي وعادة ما يكون قاتلاً، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 55000 شخص يموتون من داء الكلب فى جميع أنحاء العالم كل عام.
وتم تسجيل ثلاث حالات فقط من فيروس الخفافيش الأسترالي "ABL" منذ اكتشافه لأول مرة فى عام 1996، وأدت جميعها إلى وفاة الذين أصيبوا به.
وذكرت صحيفة "ميل أونلاين": "أن الفيروس قد تم تأكيده الآن فى الخفافيش فى جنوب أستراليا للمرة الثالثة".
وقالت الدكتورة لويز فلود، فرع مكافحة الأمراض المعدية التابعة لإدارة الصحة والعافية فى جنوب إفريقيا: "ABL مرض يشبه داء الكلب يمكن أن ينتقل إلى البشر إذا تعرضوا للعض أو الخدش من قبل خفاش مصاب، وإذا تأخر العلاج إلى ما بعد ظهور الأعراض، فإن الحالة تكون قاتلة على الدوام".
اقرأ أيضًا: ما هو قساح الأعضاء التناسلية؟.. تعرف على الأسباب والعلاج
وأضافت: "فى حين أن واحد فى المائة فقط من الخفافيش تحمل عادة فيروس ABL، إلا أنه فيروس مقلق للغاية وتذكير هام بأنه لا ينبغي التعامل مع الخفافيش إلا من قبل مدربين مناسبين ومُلقحين للحيوانات".
وتابعت: "أن إدارة الجروح الفورية والوقاية بعد التعرض يمكن أن تساعد فى منع تطور ABL بعد لدغة الخفافيش أو الخدش".
ومن جانبها، حذرت الدكتورة ماري كار من قسم الصناعات الأولية أصحاب الحيوانات الأليفة من إبقاء حيواناتهم بعيدًا عن الخفافيش.
وتسبب عدوى ABL أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا، بما في ذلك الصداع والحمى والتعب، ويتطور المرض بسرعة إلى الشلل والهذيان والتشنجات والموت، عادة فى غضون أسبوع أو أسبوعين.
وأظهرت حالات داء الكلب والحالات البشرية الثلاث المعروفة بعدوى ABL تباينًا كبيرًا فى الوقت الذي تستغرقه الأعراض لتظهر بعد التعرض لحيوان مصاب، من عدة أيام إلى عدة سنوات.
ويقول المسؤولون إنه إذا تعرضت للعض أو الخدش من قبل الخفافيش فى أي مكان في الخارج، فيجب عليك غسل الجرح على الفور لمدة خمس دقائق على الأقل، وتطبيق مطهر مضاد للفيروسات وطلب العناية الطبية في أسرع وقت ممكن.
فى عام 2018، تم العثور على المرض فى جسم خفاش صغير يزن أكثر بقليل من عملة معدنية 50 بنسًا فى مكان لم يُكشف عنه فى دورست.
وفى ذلك الوقت، حثت هيئة الصحة العامة في إنجلترا الأطباء على التفكير في إعطاء حقن داء الكلب لأي من مرضاهم الذين يتعرضون بشكل روتيني للخفافيش.
