الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 09:05 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

والله بعودة| ”ابتهالات النقشبندي وقرآن المغرب” أبرز سمات رمضان عند المصريين

سيد النقشبندي
سيد النقشبندي

العديد من المظاهر والطقوس المحفورة في ذاكرة المصريين على مدار سنوات طويلة في شهر رمضان الكريم، ويعد من أهم مظاهره، قبل أذان المغرب، تواشيح وابتهالات الشيخ سيد النقشبندي، والأدعية الدينية وقراءة القرآن بصوت الشيخ محمد رفعت من خلال إذاعة القرآن الكريم.

ابتهالات النقشبندي

صوت تقشعر له الأبدان وتعشقه القلوب وتعرفه آذان مستمعيه جيدا بسبب صوته العذب وابتهالاته المميزة.. الشيخ سيد النقشبندي الذي يعرفه الصائمون لحظة الإفطار، ومن أبرز ابتهالاته "رمضان أهلا" و"الله يا الله" فهما مرتبطين بالإذاعة طيلة سنوات حتى يومنا هذا.

من بين تواشيحه الرائعة "مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى"، ليبقى هذا الابتهال الدينى الأكثر شهرة وأهمية من بين أعمال النقشبندى المميزة، والذي كتب كلماته الشاعر عبدالفتاح مصطفى، والموسيقار بليغ حمدى هو من لحنه فى أول تعاون بينه وبين الشيخ سيد النقشبندى.

اقرأ أيضًا: حكم الدين في أموال جوائز المسابقات بعد فيديو سيدة ”هي الفلوس دي حلال؟”

بقرية ديميرة بمحافظة الدقهلية عام 1920، ولد الشيخ النقشبندي ثم انتقل مع أسرته إلى طهطا بالصعيد وفيها حفظ القرآن صغيراً وتعلم الإنشاد الديني من خلال حلقات الذكر.

وفي عام 1955 انتقل إلى طنطا واستقر بها طوال حياته حتى ذاعت شهرته في مصر والدول العربية، قبل أن يلتقي بالإذاعي أحمد فراج ليبدأ تسجيل بعض الابتهالات والبرامج على رأسها برنامج "في رحاب الله" و"دعاء" الذي كان يذاع يوميا عقب أذان المغرب، وغيرها.

إبداعات نصر الدين طوبار

من الأصوات التى تعيد للقلب الخشوع، عرفه الكبير والصغير لصوته العذب وآدائه المبدع، من خلال: "يا مالك الملك"، و"مجيب السائلين"، و"جل المنادي"، و"السيدة فاطمة الزهراء"، و"غريب"، و"يا سالكين إليه الدرب"، و"يا من له فى يثرب"، و"يا من ملكت قلوبنا"، و"يا بارئ الكون"، و"ما بين زمزم"، وغيرها.

في عام 1920 ولد الشيخ نصر الدين طوبار في المنزلة بمحافظة الدقهلية وتوفى فى 6 نوفمبر عام 1986.

مدرسة طه الفشني

يعتبره أساتذته موهبة من الله لجمال صوته فهو أحد أعلام قراءة القرآن والإنشاد الديني وأخذ القراءات على يد الشيخ عبد العزيز السحار، إنه المبتهل الشيخ طه الفشني والذي تدرج فى دراساته وذاع صيته حتى التحق بالإذاعة المصرية سنة 1937.

وكان على علم كبير بالمقامات، ووكلت إليه رئاسة فن الإنشاد فى زمنه فلم يكن يعلوه فيها أحد، و هو أشهر أعلام هذا الفن بعد الشيخ على محمود، ومن أشهر التواشيح كانت "ميلاد طه، يا أيها المختار".

اقرأ أيضًا: ”مش عاوز أظلمك معايا”.. فتيات عن فراق ”مكي” عن حبيبته في ”الاختيار2”: ”هنبقى معاه في الحلوة والمرة”

قرآن المغرب

عند سماع صوت الشيخ محمد رفعت، العذب يتلو القرآن الكريم قبل آذان المغرب في شهر رمضان الكريم، حينها يعلم المصريون أن موعد الإفطار قد اقترب، فيهرولون مسرعين إلى بيوتهم.

في شهر مايو 1882، ولد الشيخ محمد رفعت في درب الأغوات بحى المغربلين لأسرة بسيطة، وفقد بصره وهو في الثانية من عُمره، ثم في سن الـ5 حفظ القرآن على يد الشيخ محمد حميدة في كُتّاب بشتاك الملحق بدرب الجماميز في السيدة زينب، ولاحظ الشيوخ أنه غير أقرانه في الكتاب، لصوته العذب وآدائه المبدع.

وبعد أن انضم للإذاعة المصرية، كانت معظم تلاوات الشيخ محمد رفعت بمسجد فاضل باشا في القاهرة يقصده الناس هناك للاستماع إلى تلاواته حتى الملك فاروق وكانت تبث الإذاعة المصرية حفلاته من هناك، إضافة إلى البث الحي، وتوفى في 9 مايو عام 1950، ودفن بجوار مسجد السيدة نفيسة بعد معاناة مع المرض.