”النور مكانه في القلوب”.. ”الطريق” تخترق حكايات الظلام في مركز الرؤية للإعاقة البصرية
الابتسامة لا تفارق وجوههم، حيث يتغلبوا على الظلام الدائما بقلوبهم البصيرة، التي تمنحهم الأمل في الحياة ولمستقبل مشرق لهم يكنهم من الاستمرار لتحقيق أحلامهم الصغيرة في عالم كبير، إنه حال الأطفال في مركز الرؤية للمكفوفين في محافظة قنا.
"الطريق" يخوض جولة داخل مركز الرؤية البصرية ليكشف حكايات الظلام والأمل بين الأطفال.
وتقول شيرين أحمد، البالغة من العمر 12 عاما، إنها في البداية كانت شديدة الحزن على فقدان البصر، ولكنها أصبحت راضية وسعيدة لما وجدته من محبة ورعاية واهتمام من مركز الرؤية.
وأضافت الطفلة شيرين أنها تتلقى التعليم بطريقة برايل في الكتب التي أعدها المركز لتعليم الطلاب، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الترفيهية المقدمة لهم.
وتمنت شيرين أن تصبح مطربة في الكبر، كونها تحب الغناء كثيرا.
من حكاية الطفلة شيرين إلى الطفل محمد نشأت، البالغ من العمر 15 سنة، ويأمل أن يصبح مقدم برنامج في قناة "ناشونال جيوجرافيك"، نتيجة لحبه الشديد للبرنامج التي تتناول حكايات الحيوانات.
وأضاف الطفل نشأت أنه يريد أن يقدم برنامج عن حيوان الماموس، وبرامج عن قصص الإبداع والنجاح الذي يحققه بعض الشباب في المجتمع.
ولم تقتصر الحكايات في مركز الرؤية للإعاقة البصرية ولكن تصل إلى المهام المكلف بها العاملين في المركز.
ويقول أحمد محمود، مشرف مركز رؤية للإعاقة البصرية في محافظة قنا، إن المركز يهدف لتوفير أكبر قدر من الخدمات في داخل وخارج المركز.
وتابع أحمد في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن مهام العمل العاملين في المركز تشتمل كل الجوانب "الفنية والادارية والعلاقات"، مبينا أن من أبرز النقاط التي يتم العمل عليها مع ذوي الإعاقة البصرية، هو التعامل بطريقة طبيعية دون تكليف ولا شفقة لكي يشعروا بأنهم طبيعيين ولا يعانون من أي نقص.
وأوضح أن مركز الرؤية يعمل تهيئة الشخص العادي إلى متميز، من خلال العمل على 3 مستويات، ومنها الحقيبة التدريبية من خلال العمل بين ذوي الإعاقة البصرية مع المجتمع من "مأكل ومشرب وملبس واستخدام العصا البيضاء"، وتعليم المتعاملين كيفية التعامل معهم.
وتابع أن المركز يعمل على تقديم تدريبات مختلفة التي تؤهله للمجمتع وسوق العمل، مثل "التنمية البشرية والندوات وتدريبات الاشغال اليدوية والكمبيوتر".
اقرأ أيضًا: ”صندوق البريد”.. نصيحة في رسالة من حضانة نور المحمدي للميسرات
وبين أن المحور الثالث يشمل الجزء النفسي من خلال التعامل معه لمعرفة شخصيته وكتابة استمارة بها كل البيانات الشخصية والتعريفية به واحتياجاته من المركز.
