الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 12:58 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من الشعير للبطاطا.. تطور إنتاج الخبز في مصر

خز البتاو في صعيد مصر- تصوير آخرون
خز البتاو في صعيد مصر- تصوير آخرون

تطورات عديدة أدخلها المصريون على صناعة «العيش» بداية من استخدام الشعير والذرة لعمل «البتاو» -وهو خبز مفرود مُخمر يُحضر بكثرة في أنحاء مصر الريفية- مرورًا بالقمح الذي جرى الاعتماد عليه بشكل أساسي، وصولًا إلى البطاطا التي ستصبح من مكونات الخبز خلال الفترة المقبلة عن طريق طحنها لتقليل استهلاك الأقماح.

وعرف المصريون القدماء صناعة الخبر في عصر الأسرة الأولى، إذا ظهرت الكثير من اللوحات التي اكتشفها الأثري زكي سعد في منطقة حلوان، وفيها يظهر المصري القديم وهو يجلس أمام مائدة القرابين التي تحمل أرغفة مخروطية وتوجد أمامه قائمة بأسماء بعض القرابين، تضم فيما بينها أسماء مخبوزات وأرغفة.

الشعير والذرة

وبحسب الزخارف التي وجدت على جدران المعابد الفرعونية فإن الشعير والذرة هما المكونين الرئيسيين في صناعة الخبز المصري المعروف وقتها بـ«البِتَّاو».



وتوارث المصريون عن أجدادهم صناعية الخبز من الحبوب، فعرف ما يسمى بالعيش الشمسي في الصعيد ويطلق عليه أهل الجنوب الرّغْفَان أو(البِتَّاو)، الذي كان يصنع من الذرة أو الشعير، ويجري إعداده وإدخاله في الفرن البلدي المصنوع من الطين، وبه فتحه من قمته من أعلى، وأخرى من الأمام لإدخال العيش وإخراجه منها، وفتحتان صغيرتان من الجانبين، حتى يتم التحكم في درجة حرارة الفرن.

القمح

وتطور الخبر في العصيد من البِتَّاو إلى العيش الشمسي الذي يصنع من دقيق القمح، وتتم تسويته في الفرن المصنوع من الطين، أو باستخدام فرن الغاز الحدثة.



ورغم اختلاف العيش في مصر حسب تنوع الأقاليم فإن القمح هو المكون الأساسي لصناعة الخبز البلدي الذي يحتل المرتبة الأولى من حيث الانتشار في جميع أرجاء البلاد.

ويحتوي الخبز المصنوع من القمح على مواد كربوهيدراتية تمد الإنسان بطاقة حرارية، والعناصر الغذائية المرافقة لتلك المواد تزود الإنسان ببعض احتياجاته من المتطلبات الغذائية الأخرى.

ودقيق حبوب القمح يحتوي على البوتاسيوم والماغنيسيوم والفسفور والحديد والكالسيوم كما يحتوي أيضًا على بعض الفيتامينات مثل (ب) المركب و(ج) و(د).



وبات الخبر البلدي الأسمر متفوقًا على سائر أنواع «العيش» الأخرى، لاحتوائه على الردة الغنية بمحتواها البروتيني ونسبة كبيرة من الألياف الغذائية.

البطاطا

لكن يبدو أن ذلك لن يستمر طويلًا، فقد أعلن وزير التموين عن احتمالية الاتجاه لطحن البطاطا بعد تجفيفها، واستخدامها في إنتاج الخبز المدعم كمزيج مع دقيق القمح، من أجل توفير ملايين الأطنان من القمح سنويًا، وتوفير موارد الدولة المستخدمة في استيراد القمح من الخارج.

اقرأ أيضًا: صاحب فكرة «رغيف البطاطا» لـ الطريق: «الفكرة من 20 سنة وطعم العيش احلو»

موضوعات متعلقة