الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 10:55 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيوم ولدته أمه.. عالم أزهري: الله يغفر جميع الذنوب للحاج باستثناء هذا

فضائل الحج
فضائل الحج

بعد عودة الحج إلى بيت الله الحرام بعد عامين من الانقطاع من تفشى فيروس كورونا يحتفل العالم في مشارق الأرض ومغاربها الذين يأتون من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويطوفون بالبيت العتيق وتلك هي دعوة الله إلى سيدنا إبراهيم عندما أمره أن يؤذن للناس بالحج فينزل الله إلى السماء الأولى يوم عرفة ليغفر لعباده الذنوب جميعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه».

فجاءوا من جميع البلاد، يتحدثون بجميع لغات العالم، ولا فرق بين هؤلاء البشر إلا بالتقوى والتقرب إلى الله عز وجل فيغفر الله لهم ذنوبهم فيتساءل المسلمون عن فضائل الحج وهل يعود المسلم حقا كما ولدته أمه؟

الحج يغفر الذنوب والخطايا

قال الدكتور السيد سليمان أحد علماء الأزهر الشريف، إن من حج ولم يرفث أو يفسق محى الله ذنوبه كما ولدته أمه، لأن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب والخطايا بالحج قائلا: «إن كان بالمال الحلال وإن الحج خالصا لسبحان الله وتعالى»، وإذا جاء الحج بما طلب منه دون تعدي وإفراط أو ظلم لأحد.

لا يغفر الله ذنبه في الحج «الدائن»

وأضاف في تصريحاته لـ«الطريق» أن هناك شيء واحد لا يغفر الله ذنبه في الحج وهو «الدائن»، مضيفا أن الله عز وجل يغفر جميع الذنوب إلا الدائن حتى وإن كان الدين على الشهيد الذي استشهد في سبيل الله، فلا بد رد الدائن المال قبل ذهابه إلى فريضة الحج.

واستكمل: «يمكن أن يؤدي فريضة الحج وهو مديون في حالة الاتفاق والطلب من الدائن مسامحته وبعد رجوعه من الحج يرده فأن سامحوا يغفر الله له بإذن الله ذنبه إذا جاء بأركان الحج وشروطها ونيته الخالصة لوجه».

رد المسلم حق المظالم في حالة السماح

وأوضح العالم الأزهري أن ذهب المسلم دون رد المظالم إلى أهلها ولم يستسمح صاحب الدين ففي هذه الحالة مغفرة ذنبه معلقة حتى يسد الدين أو يستأذن من صاحب الدين فإن أذن له فهو في معية الله وإن لم يأذن له، فلم يغفر ذنب الدين الذي عليه حتى يسده.

الفرق بين مغفرة الذنوب وسقوط فريضة الحج

واختتم العالم الأزهري، أن هناك فرق بين مغفرة الذنوب وسقوط فريضة الحج، قائلا: «مغفرة الذنوب شيء والفريضة تسقط عن الذي أداها شيء آخر»، فمغفرة الذنوب شيء من الكمال ومن التمام فالذنوب تغفر لها وضمن عنهم التبعات،

أما الفريضة تسقط طالما على المسلم دين ولا يلزمه أن يؤديها مرة أخرى لأنه يعد أدى الفريضة وسقط عنه الفرض وهو الركن الذي في رقبته، فالله سبحان وتعالى يغفر ذنبه ولكن يعوض المظلوم بشيء آخر، والدين لا يقصد به المال فقط وإنما الأمانة وخيانتها منها: «شهادة الزور، وتولى منصب من المناصب ولم يؤدي أمانة هذا المنصب».

اقرأ أيضا: مَن المسؤول عن تسريب تقرير الطب الشرعي لنيرة أشرف؟