الطريق
السبت 20 أبريل 2024 02:38 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«بيغازل المصريين».. السر وراء هدوء المتهم بقتل شيماء جمال أمام المحكمة

بعد تأجيل محاكمة المتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال، ازدادت التساؤلات خلال الساعات الماضية حول أسباب هدوء المتهم بمحبسه، ورده على والدة الإعلامية شيماء، لينظر البعض على دفاعه بكل هدوء بكلمات موزونة ومتقنة من خلال نفيه تعمد قتلها كما اتهمها بمحاولة قتله، محاولا تحويل نظرة الحكم على أنه قتل بهدف الدفاع عن النفس، فحينما واجهت والدة الإعلامية شيماء المتهم بقتل ابنتها، رد عليها قائلا: «بتقولي أي كلام بنتك كانت هتقتلني الله يرحمها».

تعليقا على ذلك، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الناحية العاطفية والانتقام من أهم الدوافع النفسية التي تجعل الشخص في ارتكاب جريمة، بالتالي تأتي للإنسان شحنة انفجارية يفرغها بارتكاب جريمة القتل، وبناء على ذلك يشعر المجرم بالاسترخاء العصبي والهدوء حتى يصل في بعض الأحيان إلى تبلد في الإحساس.

وأضاف هندي في تصريحاته لـ«الطريق» أنه بعد ارتكاب القاتل الجريمة بفترة يبدأ في تنظيم تفكيره الذهني حتى يرسم خريطة ذهنية للدفاع عن ذاته والنجاة من الحكم وكلما كان القاتل على معرفة شاملة بالقانون مثل المتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال في تلك الحالة يكون القاتل مرتب الذهن بشكل أعمق مع استخدام جميع الأدوات النفسية في السيطرة الحسية على من حوله.

واستكمل استشاري الصحة النفسية، أن القاتل يحاول في هذه الحالة إرسال صورة شكلية بأنه ليس مجرما بالفطرة، ولكنه إنسان سوى وطبيعي من خلال الثبات الانفعالي، وترتيب ملابسه ليغازل الناحية العاطفية عند المصريين، ويعطي يقين لأفئدة الرأي العام بأنه ليس مجرما.

واختتم استشاري الصحة النفسية، أن المجرم الذي يتعامل بهذه الطريقة ما هو إلا شخصية سيكوباتية، هادم للأعارف مخترق القيم، يظهر في كثير من الأحيان على أنه شخصية منمقة، ولكن في النهاية هو في مرحلة اختراق وجداني للرأي العام ومحاولة تبريره جرم فعلته.

اقرأ أيضا: ذكرها السيسي وأشاد بها نظيره الصربي.. تاريخ علاقة جمال عبد الناصر بجمهورية صربيا

موضوعات متعلقة