الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 06:56 صـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
400 صاروخ إيراني منذ بداية التصعيد.. إسرائيل تستنفر ومنظومات أمريكية تشارك في التصدي شاهد| وزير المالية: خفض الدين وزيادة دعم الصادرات والأجور في الموازنة الجديدة سي إن إن: ترامب تراجع عن إرسال مسؤولين للاجتماع مع الإيرانيين رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لتوفير الاحتياجات اللازمة من مياه الشرب الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل توقع بروتوكول تعاون مع «اتحاد بنوك مصر» وزير البترول والثروة المعدنية يشارك في قمة ”تحول الطاقة: شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا” فى العاصمة اليونانية أثينا تتويج مصر للطيران بجائزة أفضل شركة طيران فى أفريقيا من حيث الخدمات المقدمة للركاب لعام 2025 وفقًا لتقييم Skytrax العالمي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر والمدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لبحث الخطط المستقبلية وزيرة التنمية المحلية تستعرض جهود الوزارة لتنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات الصلبة أمام لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب رئيس الوزراء الصربي يُلقي كلمة خلال المؤتمر الصحفي بحضور مدبولي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يستضيف طلبة من دولة إريتريا ويكرم مسيرة مفتيها الأزهري الراحل التعليم: جروبات الغش هدفها التربح المادي ونرصد محاولات الغش والتسريب خلال دقيقتين

«الطريق» ترافق مسحراتي شارع المعز: هواية أستمتع بها وليست مهنة أتسول منها

محرر «الطريق» برفقة مسحراتي شارع المعز
محرر «الطريق» برفقة مسحراتي شارع المعز

عندما تذهب إلى شارع المعز بوسط القاهرة، لقضاء ليلة سحور ممتعة، تجد المظاهر الرمضانية التي أعتدنا عليها منذ الصغر، ولن يغيب عنك مشهد المسحراتي المعروف، وهو يطرق على الدف بطريقته المختلفة التي يبهر بها المارة أثناء سيره بالشارع، أنه «محمد التونسى» أقدم مسحراتي بشارع المعز.

«محمد التونسي» يعمل في مهنة المسحراتي منذ ما يقرب من خمسين عامًا، ليس مجرد مسحراتي تقليدي يسير في الشوارع والطرقات فحسب، بل لديه موهبة خاصة في مهنة المسحراتي يبهر به المواطنين، ما يجعلهم الوقوف قليلًا لمشاهدته والاستمتاع بأداءه وحركاته، بجانب التقاط الصور «السيلفي» والتذكارية معه.

«اصحى يا نايم وحد الله وحد الرزاق.. اصحي يا أحمد، اصحي يا محمد وحدوا الدايم.. وحدوا المولى.. رمضان كريم»، بتلك الكلمات، يستهل «محمد التونسي» رحلة عمله عند دخل لشارع المعز بالله منذ عمله ما يقرب من 50 عامًا، في مناداة المواطنين لايقاظهم وتنبيهم بميعاد السحور، فجميعهم ينتظر نداءته التي أعتادوا عليها كضبط منبهاتهم لتناول وجبة السحور.

يبدأ «التونسى» حديثه قائلًا، لـ«الطريق»، يعتبر يومي بيبدأ من الساعة 12 صباحاً من بداية شارع المعز، لتنتهى قبل أذان الفجر عند نفس النقطة التي بدأ منها، قائلًا: «ثلاث ساعات فى اليوم هما شغلى، ومعظم رزقى بييجى من الصور التى بيلتقطها معى السائحون وزوار الشارع الأثري.

بملامحه السمراء وحبات العرق، التي ملأت وجهه، يشكي مسحراتي شارع المعز، قائلًا: «لدي بنتين أقوم بتجهيزهم، وعندى السكر وكل همي آخر اليوم إنى أجيب حق الدواء».. تلك هى أمنية محمد التونسى، الذى يبلغ من العمر ما يقرب من 50 عامًا، قضاها بين جنبات «قصر الشوق» بالحسين حيث مسقط رأسه الذي ولد فيه هناك منذ وفاة والده.

ويتجول «التونسي» المعروف بمسحراتي شارع المعز، شوارع حي الجمالية العتيق بالقاهرة، ليوقظ سكان الحي على وقع ضربات خفيفة على دفه، بينما صوته الأجش يخترق الحواري الجانبية على امتداد شارع المعز.

ويحكي مسحراتي شارع المعز عن شعوره بالسعادة التي توصف بالنسبة له، من نظرات المحبة وكلمات التشجيع التي تلاحقه في كل مساء في حي الجمالية الذي يصفه بحي الجدعان.