الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 07:42 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد تشغيل 74 فندقا.. هل تعود السياحة الأجنبية بحلول عيد الأضحى؟

السياحة الأجنبية
السياحة الأجنبية

أعطت الحكومة الصلاحية لـ74 فندقا للعودة للعمل تدريجيا من أجل تنشيط السياحة الداخلية، وجاء ذلك بعد أن اعتمدت تلك الفنادق ضوابط الإقامة، والتي اتبعت إرشادات منظمة الصحة العالمية، وحصلت على التصريح بالتشغيل من اللجنة المشكلة من قبل وزارة السياحة، وسيتم تشغيل تلك الفنادق، والسماح لها باستقبال النزلاء، في محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء والإسكندرية والسويس والقاهرة، وهي أولى الخطوات للتمهيد لعمل هذا القطاع الهام.

 

اقرأ أيضا: تعرف على إجراءات الحصول على الإعانة المالية من بنك ناصر الاجتماعي

 

 

وحققت السياحة المصرية أعلى إيرادات في تاريخها، خلال 2019، عندما تخطت الـ13.03 مليار دولار، عبر وفود 13.1 مليون سائح لمصر، بزيادة قدرها 1.8 مليون سائح عن 2018، بما يفوق أعلى معدلاتها السابقة المحقق في 2010 والبالغ 12.5 مليار دولار ومقابل 11.6 مليار دولار في العام قبل الماضي 2018 بزيادة نسبتها 12.5%، وكانت التقديرات قبل كورونا، تتوقع إيرادات أكثر من ذلك، نتيجة بدء تنفيذ مصر لبرنامج إصلاح هيكلي شامل لقطاع السياحة في 2018 والذي أتى بثماره بشكل كبير خلال عام 2019.

 

نجاح السياحة الداخلية يبشر بعودة السياحة الأجنبية مرة أخرى خلال شهرين

وعن أهمية عودة السياحة الداخلية خلال الفترة المقبلة، قال إيهاب موسى، عضو ائتلاف دعم السياحة، إن عودة السياحة الأجنبية، في المرحلة المقبلة، سيكون رهنا بمشاهدة الدول لتحسن السياحة الداخلية، وعمل الفنادق بمعايير الأمان الدولية، لافتا إلى أنه يمكن أن تعود حركة الطيران الدولي، خلال الأيام المقبلة، مطلع يونيو، إلا أن السياحة الأجنبية من الصعب أن تعود إلا قبل شهرين، أي بحلول عيد الأضحى.

 

 

وأشار عضو ائتلاف دعم السياحة، أن الوضع الاقتصادي لمعظم دول العالم، بعد أزمة كورونا الحالية، حتما شيختلف بشكل كبير، لذا تتخذ مصر خطوات استباقية للحد من البطالة وتنشيط القطاعات الاقتصادية قدر الإمكان، ولفت موسى، إلى أن مصر كان يمكن أن تعزل منطقتي جنوب سيناء، والبحر الأحمر، اللتان تحوذان 80% من السياحة المصرية، وتطهيرهم بالكامل بالتزامن مع عودة الفنادق، وإعادة السياحة الدولية لهما والكشف على كل من يدخل، وهو ما يمكن أن يكون خطوة أفضل لمزيد من التنشيط السياحي.

 

منظمة السياحة العالمية تخفض النشاط السياحي 78% خلال العام الحالي

وفي وقت سابق، وافقت الحكومة على إعادة السياحة الداخلية تدريجيا، بعد اعتماد من ضوابط الإقامة بالفنادق، والتي اتبعت إرشادات منظمة الصحة العالمية، ومن بينها ضرورة قيام كل فندق بتوفير عيادة وطبيب بالفندق، بالتنسيق المستمر مع وزارة الصحة في هذا الشأن، إلى جانب التأكد من جودة أدوات الوقاية الشخصية ومواد التعقيم المستخدمة، وعدم التعامل إلا مع الشركات المعتمدة من وزارة الصحة والسكان.

 

 

وعلى صعيد الإحصاءات الدولية، خفضت منظمة السيحة العالمية، سقف التوقعات لهذا العام عدة مرات منذ تفشي كورونا، ووضعت سيناريوهات لانخفاضات محتملة في أعداد السائحين بنسبة تتراوح ما بين -58% و -78% خلال العام الحالي 2020، وتعتمد النسبة على سرعة احتواء الفيروس ومواعيد رفع قيود السفر وفتح الحدود والتي تقررها الدول.

 

 

تنشيط السياحة توضح احتمال ظهور حالات إصابة بكورونا، مع عودة الفنادق

فندق بالبحر الأحمر

 

وزاد التساؤل خلال الفترة الماضية، حول احتمال ظهور حالات إصابة بكورونا، مع إعادة فتح الفنادق بنسبة 50%، وإعطاء شارة العودة التدريجية للسياحة، قال أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن عودة السياحة الداخلية، لم يكن قرارا فرديا، بل تم بالتعاون مع وزارة الصحة، بعد اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، بتعقيم الفنادق والمطاعم والمزارات السياحية، إلا أن ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا، يظل أمرا واردا في أي أماكن، حتى في الأماكن السياحية.

 

وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن بدء عودة السياحة الداخلية بشكل تدريجي، يعد خطوة أولى للتأكد من فاعلية الإجراءات المتبعة، وبناء عليه ستتخذ قرارات فيما يخص الخطوات القادمة، وتحديد موعد لعودة السياح الخارجية.

 

التعايش مع كورونا ضرورة حتمية والدول لن تواصل الاغلاق

ويتفق ناجي العريان، الخبير السياحي، مع الإجراءات التي تعتزم الدولة تطبيقها مطلع الأسبوع القادم، بالزام جميع الأفراد بارتداء الكمامات في المناطق العامة وأي مكان يود به أشخاص أو تجمعات، منعا لانتشار الفيروس، وتمهيدا لعودة الحياة الاقتصادية، مطالبا بأن تكون هناك حملات توعية أكبر في وسائل الإعلام، وأيضا توعية الشباب في الشارع، بالإجراءات الاحترازية، مؤكدا أن هناك ضرورة للتعايش مع فيروس كورونا مع أخذ كل الاحترازات الصحية، فمن المستحيل أن تظل اقتصاديات دول العام مغلقة طوال لوقت أطول، فهو ما سيكبد العالم خسائر أكبر بتفشي البطالة.

موضوعات متعلقة