الطريق
السبت 20 أبريل 2024 02:13 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

يوم مأساوي في حياة تحية كاريوكا.. باكية حافية وبشعر محلوق

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

واحدة من أيقونات الرقص الشرقي في تاريخ السينما، احتلت مكانة مميزة في تاريخ الفن المصري، أبدعت في التمثيل والرقص والمواقف الوطنية، وفي حياتها الشخصية الكثير من الحكايات والقصص بداية من طفولتها المأساوية، إنها الفنانة تحية كاريوكا التي تحل اليوم ذكرى وفاتها.

في المذكرات التي نشرتها مجلة الكواكب، روى خلالها صالح مرسي الذي جلس إلى جانب تحية كاريوكا وكشفت له حياتها المأساوية وهي طفلة، وصدرت بعدها في كتاب عن دار نهضة مصر، وبها تفاصيل طفولتها، حيث هروبها وهي صغيرة من بيت أهلها فى الإسماعيلية لتعمل راقصة في شارع عماد الدين بالقاهرة.

مذكرات تحية كاريوكا

وكشفت المذكرات عن طفولة تحية كاريوكا التي ولدت يوم 19 فبراير عام 1921 في بيت خالها، الذي توفى بينما كانت تحية في الرابعة من عمرها وماتت جدتها بعد ذلك، فكان لها أخ آخر شرير اسمه "أحمد"، أخرجها من المدرسة ومنعها من رؤية أمها وجعلها بمثابة خادمة له ولأولاده فكان يربطها بسلسلة ويقص لها شعرها بسبب محاولاتها الكثيرة للهروب إلى أقاربها.

وتقول المذكرات عن حلم "بدوية محمد علي" في الرقص والفن: "وظلت تحية كاريوكا تحلم بشارع عماد الدين، وصوت سعاد محاسن الجميل، لذا كان الهرب هو الحل الوحيد الذي تفكر فيه لكن كيف والسلاسل تكبل حركتها".

هروب تحية كاريوكا

وفي إحدى الليالي كان الجميع قد ناموا، بينما كانت مستيقظة تبكي بعدما لقنها شقيقها "علقة ساخنة"
وكانت القيود في قدميها تمنعها من الهرب، لتفاجئ بابن اخيها "عثمان" وقال لها "كفاية عياط علشان أبويا ما يسمعش حاجة" وقد فك السلاسل التي عقدت بها، فسألته: "عاوزني أعملك شاى؟ فقال هامسا: "لا.. أنا عاوزك تهربي".

وقد كان، لتهرب بدوية محلوقة الشعر حافية القدم من أثار التعذيب على جسدها والدموع تنهمر من عينيها مرتجفة لا حول لها ولا قوة، ولم تعلم أنها ستلقى طريقها نحو عالم آخر من الفقر والظلم إلى النجومية والشهرة والغنى، لتدفن بدوية وتبقى تحية كاريوكا حتى يومنا هذا.

اقرأ أيضًا: مع عرض مسلسلها الجديد.. أنباء وفاة حنان سليمان بفيروس كورونا تثير الجدل

وسافرت تحية كاريوكا إلى القاهرة وانتقلت لكازينو بديعة مصابني، التي علمتها وبدأت رحلتها نحو عالم الرقص الشرقي لتصبح أيقونة، وفيما بعد أجادت رقصة "الكاريوكا"، التي التصق اسمها بها، وذلك عام 1940حتى عرفت باسم تحية كاريوكا، بعد ذلك توجهت إلى السينما والمسرح بمساعدة سليمان نجيب.

موضوعات متعلقة