الطريق
الإثنين 27 مايو 2024 04:41 صـ 19 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص.. مفاجأة في قضية مصطفى سراج بعد فحص كاميرا المراقبة

الشاب مصطفى سراج
الشاب مصطفى سراج

شهدت مدينة دمياط الجديدة جريمة مروعة، حيث قُتل طالب في السنة الرابعة بكلية التجارة على يد جاره حرقًا، بعدما سكب عليه البنزين وأشعل فيه النيران، التي تسببت في إصابته بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 95% ودخوله في غيبوبة فارق بعدها الحياة.

وكشفت مصادر بجهات التحقيق لـ«الطريق» عن أنّ النيابة فرّغت كاميرا المراقبة المثبتة أعلى السلم الذي شهد احتراق الطالب مصطفى سراج على يد جاره، كما فحصت هاتف المجني عليه للتحقق من المكالمات التي سبقت الواقعة.

كاميرا المراقبة

وأوضحت المصادر، أنّ كاميرا المراقبة بيّنت اشتعال النيران في جسد المجني عليه بعد خروجه من باب شقته ثم ازدادت بشكل مفاجئ أثناء نزوله من السلم، مشيرةً إلى أن ملامح الأشخاص الذين رصدتهم الكاميرا ليست واضحة لأن الواقعة حدثت ليلا وكان المكان مظلمًا.

الهاتف المحمول

وأضافت المصادر، أنّ الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه مصطفى سراج لا يحتوي على مكالمات هاتفية بينه وبين فتيات أو شقيقة المتهم، ومعظم اتصالاته كانت تجري ما بين أصدقائه وزملاء العمل، وأفراد العائلة.

وأشارت المصادر، إلى أن هاتف المجني عليه من النوعية التي تدعم تطبيقات التواصل الاجتماعي، لكنه لم يكن يحتوي على أيًا منها.

وكانت النيابة العامة قد أمرت بحبس متهمين اثنين احتياطيًّا؛ لاتهامهما بقتل الطالب الجامعي مصطفى سراج بدمياط الجديدة ووضع النار بمسكنه، وإلقاء القبض على مُتهم آخر هارب، بعدما كشفت التحقيقات ضُلوعَهم في ارتكاب الجريمة على إثر خلافات بين أحد المتهمين وشقيقته والمجني عليه، دفعت المتهم إلى الاتفاق مع آخرين على التعدي على المجني عليه وإحراق مسكنه انتقامًا منه.

وقالت النيابة العامة في بيان لها، الاثنين الماضي؛ في الساعات الأولى من يوم الرابع والعشرين من شهر مارس الجاري، وصل المجني عليه إلى المستشفى مصابًا بحروق متفرقة بجسده، وقرَّر أنه أثناء تواجده بمسكنه فُوجئ بحضور المتهم وإلقائه زجاجة داخل المسكن أشعلت النيران به، ثم زجاجة أخرى صَوْبَه أشعلت النيران بجسده، فباشرت النيابة العامة التحقيقات وانتقلت لسماع شهادة المجني عليه قبل وفاته، فأكد إلقاءَ المتهم مادَّةً مُعجّلةً للاشتعال عليه؛ لتمتد النيران لجسده قاصدًا قتله، بينما شهدت شقيقة المتهم بأنها حال تواجدها بمسكنها جاءها المجني عليه متظاهرًا بطلبه اقتراض أغراض منها، ففتحت له الباب، وفُوجئت بتعديه عليها، فحضر شقيقها على إثر صراخها لنجدتها ففر المجني عليه وتعقبه شقيقها وهو ممسكًا بزجاجة ألقى منها مادة أشعلت النيران بجسد المجني عليه، وقد أُرفق بالأوراق تقريرٌ طبيٌّ بإصاباتها، بينما شهد آخر كان مقيمًا مع المجني عليه بأنهما فُوجئا باقتحام المتهم مسكنهما ممسكًا بزجاجتين مشعلًا النيران داخل المسكن ثم فرّ هربًا، فحاول المجني عليه اللحاق به ولكن النيران حاصرته وامتدت لجسده مُحدثةً إصابته.

ووفقا للبيان؛ استجوبت النيابة العامة المتهمَّ، فأنكر ما أُسند إليه من اتهامات مدعيًا أنه حالَ تواجده أسفل مسكنه رُفقةَ آخر سمع صراخَ شقيقته تستغيث، فهرع إليها، ورأى المجنيَّ عليه يحاول التعدي عليها، والذي ما أن شاهده حتى فرَّ هربًا لمسكنه، فلاحقَه ممسكًا بزجاجةٍ تحتوي على مادة مُعجلةً للاشتعال كانت بحوزة مُرافِقه، ثم لما دخل مسكن المجني عليه وحاولَ الأخير التعدي عليه دافع عن نفسه بإلقاء محتوى الزجاجة داخلَ المسكن وأشعل النيران به، والتي امتدت إليه وإلى جسد المجني عليه فأحدثت إصاباتهما، وقد أكّدت التحريات سابقَ مضايقةِ المجني عليه شقيقةَ المتهم، واتفاق الأخير مع آخرين على التعدي على المجني عليه انتقامًا منه، إذ توجهوا يوم الواقعة لمسكنه، وأخَذَ كل واحد منه دَورهُ، حيث ألقى المتهم المضبوط كميةً من البنزين داخل مسكن المجني عليه، والذي حاول اللحاق به ولكن النيران امتدت لجسده، ووالَى آنذاك المتهمُ سكْبَ البنزين عليه ثمّ فرَّ والآخرين هربًا، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.

وبإلقاء القبض على متهم آخر ممّن شاركوا الأول في ارتكاب الجريمة استجوبته النيابة العامة فيما نُسب إليه من اتهامات فأنكرها، وأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.

هذا وكانت النيابة العامة قد انتقلت لمعاينة مسرح الحادث فتبينت آثار الحريق به، وكلّفت الضباطَ المختصين بمعاينته لبيان سبب وكيفية اندلاع النيران فيه، وناظرت جثمان المجني عليه بعد وفاته، وكلفت مصلحةَ الطبّ الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثمانه وصولًا لسبب وكيفية حدوث الوفاة، وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم الهارب، وجارٍ استكمال التحقيقات.

اقرأ أيضًا: خاص.. شاهد عيان في مقتل مصطفى سراج: «كان نفسه يشتري هدية لأمه»