الطريق
السبت 4 مايو 2024 04:12 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«أصل الحكاية».. علاقة مسجد عمر بن العاص برمضان والفوانيس

مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص

نقف أمام مسجد عمرو بن العاص في حالة ذهول من هذا الأثر الإسلامي العظيم الذي يعطينا شحنة إيمانية كبيرة، يكتسب الجامع العتيق حالة خاصة يعرفها كل من صلى التراويح فى هذا المسجد الذى يجمع بين أركانه متعة التاريخ وخشوع الإيمان.

أسماء مسجد عمرو بن العاص

مسجد عمر بن العاص له العديد من المسميات منها جامع الفتح وتاج الجوامع والجامع العتيق وهو أول جامع يبنى فى البلاد بعد استقرار الفتح، كما أنه أول جامع تقام فيه صلوات الجمعة والعيدين.


علاقة مسجد عمرو بن العاص برمضان

يعتبر مسجد عمرو بن العاص، أول مسجد بني في عاصمة مصر القاهرة التي كانت تسمى مدينة الفسطاط عام 21 هـ، ليكون هذا المسجد أحد أقدم الآثار الإسلامية في مصر، ويعتبر قامة علمية كبيرة حيث أول جامعة إسلامية في مصر، وكان يتم فيه تعليم علوم اللغة العربية وتعاليم الإسلام، ومن أشهر الخطباء به الإمام الشافعي.

يتوافد على "تاج الجوامع" المئات لأداء الصلوات خصوصًا صلاة التراويح، فالمشهد العالق فى الأذهان لاحتشاد آلاف المصريين لأداء صلاة التراويح بنفوس خاشعة وعيون باكية، لم يكن وليد اليوم، بل هو ميراث طويل يمتد لقرون كثيرة.

ويعود الاحتفال بشهر رمضان فى الجامع العتيق إلى قرون خلت، إذ يقول الدكتور حسن عبد الوهاب فى كتابه "تاريخ المساجد الأثرية: "نشأ هذا التقليد منذ الدولة الفاطمية، فقد كان الخليفة الفاطمى يركب للاحتفال برؤية شهر رمضان ثم يستريح أول جمعة منه، فإذا كانت الجمعة الثانية أداها فى جامع الحاكم، فإذا كانت الجمعة الثالثة أداها فى الجامع الأزهر، فإذا كانت الجمعة الرابعة صدرت الأوامر بأدائها فى جامع عمرو بن العاص، فيقوم أهالى القاهرة بعمل الزينات من باب القصر الفاطمى بالنحاسين إلى جامع ابن طولون، ويقوم أهالى مصر القديمة بعمل الزينات حتى جامع عمرو".

ارتبط الجامع بشهر رمضان بصورة مبكرة، فكان الفقهاء وطلبة العلم يعتكفون بين أروقة المسجد خلال ليالى الشهر، ويرتبط بالفوانيس حيث تجمع المصريون فى المسجد وخرجوا بالفوانيس لاستقبال الخليفة الفاطمى المعز لدين الله، القادم من تونس، والذى دخل القاهرة فى رمضان 362 هجريا.

وكان المشهد عظيمًا عندما خرج مئات المصريين من باب جامع عمرو بن العاص يحملون الفوانيس ليلا لاستقبال الخليفة الفاطمي، أصبح الاحتفال برمضان عبر إشعال الفوانيس طقسا مصريًا خالصًا منذ ذلك الوقت.

اقرأ أيضًا.. «أنت منفلت يا رامز».. حنان مطاوع تكشف لـ«الطريق» سر استخدامها اللغة العربية الفصحى في الشجار