الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:28 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص… خالد منتصر في مرمى نيران جمال شعبان: التريند لا يصنع مجدًا والعلوم الحديثة لا تشفع لك

الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق
الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق

أثارت تصريحات الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، حول أن الشخص المؤمن والقريب من ربه لا يُصاب بالأمراض النفسية، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بين فريقين اعتبر أحدهما ذلك بمثابة عدم اعتراف بالطب النفسي، بينما يرى الآخر أنّ «موافي» كان محقًا في قوله، كون الإيمان يزرع الرضا والطمأنينة في القلب.

تصريحات حسام موافي

وكان الدكتور خالد منتصر، الكاتب والطبيب، أبرز من هاجموا تصريحات «موافي»، معتبرًا أنّ هذا الكلام ليس علميّا وأنّ الصلاة 24 ساعة في اليوم والعمرة خمس مرات في الشهر، لن تُعالج أو تقِ أو تمنع حدوث مرض الاكتئاب أو الذهان أو العصاب أو الشيزوفرينيا أو الوسواس القهري أو الباي بولار ولن تمنع حتى الانتحار.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق، «أيها الأستاذ في النهاية ستبقى تحت التراب، متر في متر، وستسأل عن دينك وربك ونبيك، أوعى تفتكر أن هذه الشهادات والعلوم الحديثة ستشفع لك إن لم تكن لديك هذه العقيدة الأساسية، وإذا لم تسخر العلوم في خدمة البشر، إنما عشان تعملها منصة لتصفية الحسابات والطعن في العقائد والثقافة والعلم وتشويه الرموز.. ليه بتكره الناس في رموز بتحبها، وماذا ستستفيد إيها الناقد الطاعن؟، فليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي».

«التريند لا يصنع مجدًا»

وأضاف جمال شعبان خلال حوار خاص مع «الطريق» أن المولى عز وجل قال «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ»، لذا من المفترض أن يكون الخطاب هادئ ومنطقي وليس الهدف منه التشويه والتشهير لجذب «اللايك والشير» أو ركوب التريند، مردفًا أنّ «ركوب التريند لن يصنع لك مجدًا لأنها فقاعات تنفجر بعد يوم واحد عبارة عن زوبعة في فنجان، ولا أريد أن يدفعك التريند إلى حملات بلا هدف».

وتابع عميد معهد القلب السابق، «إذا كنت تريد النقاش بطريقة عملية فأنا مستعدًا، وإذا كان لديك تحفظات نجلس ونناقشها بأسلوب علمي وليس مخاطبة للغوغاء ودغدغة لمشاعر بعض الكارهين للدين والملحدين والحاقدين، مبينًا «هيقولك جمال شعبان بيصنف، أنا لا بصنف ولا بعمل، ولا لي علاقة بـ الإلحاد والملحدين، ويقول لك ده حسام موافي بيتاجر بالدين، طيب هو بياخد أصلًا فلوس على البرامج أو أنا باخد فلوس على حلقات البث المباشر!، بالعكس هذه الأصوات هي التي ربما تكون ممولة لشن الحملات ضد الدين، لكننا لسنا حماة للدين، والله يحافظ على دينه».

واستكمل جمال شعبان، أنّ خالد منتصر ذكره بالاسم في أحد منشوراته التي هاجم فيها تصريحات الدكتور حسام موافي، في حين أنه لم يتعرض له في شيء، ولم يكن طرفًا في المسألة، لكن «منتصر» وشخص آخر يريدان جره إلى خط لن ينجر إليه، لأنه لديه شوطًا إضافيًا في الحياة يريد استكماله في علاج الناس والطبطبة عليهم.

علاقة الإيمان بالأمراض النفسية

وأردف عميد معهد القلب السابق، أنّ المؤمن أشد الناس ابتلاء و«موافي» لم يكن يقصد عدم الاعتراف بالطب النفسي، إنما قصده أنّ الثابتين والمؤمنين يكونون أشد مقاومة أمام مشكلات الحياة، مشيرًا إلى أنّ اليقين والإيمان يقاوم هشاشة الروح، كما أنّ النفس المطمئنة والراضية أكثر تحملًا للضغوطات لكن الأمراض النفسية الحقيقية أمر آخر.

وألمح جمال شعبان، إلى أنّ حسام موافي أستاذه الذي علّمه وكذلك كل من درس كلية طب القاهرة، يعلم حقيقة هذا الأستاذ الذي كان يشرح طب الباطنة من الألف إلى الياء للطلاب مجانًا في حين إنه كان بإمكانه تحقيق ملايين الجنيهات.

وبيّن عميد معهد القلب السابق، أنّ حسام موافي كان يقصد من تصريحاته الحالة النفسية للمريض لأن الشخص الذي يعاني من الهلع والفزع وعدم الصبر وتحمل مآسي الحياة، يكون عرضة للقلق والتوتر، وهناك فرق بين الأمراض النفسية الحقيقية نتيجة الخلل الكيميائي في المخ والأعصاب، وحالة التوتر والقلق التي تحدث عنها «موافي» والذي كان يقصد منها أن الأشخاص الذين لديهم مناعة روحية يتحملون الأزمات.

اقرأ أيضًا: خاص| عميد معهد القلب السابق يكشف الرسالة وراء إصابته بأزمة قلبية

موضوعات متعلقة