الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 09:30 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
42 حزب سياسي يقررون دراسة الأثر التشريعي لتعديلات قانون المرور وتشديد الغرامه الماليه محمد عبدالجليل: مهمة الزمالك صعبة في غانا.. ودريمز فريق عشوائي كرونسلاف يورتشيتش يعبر عن سعادته عقب بيراميدز على البنك الأهلي في دوري نايل بشير التابعي للطريق: الأهلي راح الكونغو ”مكسح” ومازيمبي فرقة فاضية أوس اوس من أجل فيلم ”عصابة مكس” في الفيوم هذا ماقالتة هنا الزاهد للجمهور عاجل.. ”كاف” يرد الاعتبار ويصدر قرار صارم بشأن أزمة نهضة بركان واتحاد العاصمة في بيان رسمي لبلبة تستكمل مشاهدها في فيلم ” عصابة مكس” الأرصاد تحذر من رياح مثيرة للرمال والأتربة تصيب القاهرة الكبرى غدًا ياسر إبراهيم: نتيجة مباراة الذهاب أمام مازيمبي الكونغولي خادعة و اللاعبين لديهم خبرات لغلق صفحة مباراة الذهاب محافظ الغربية يتابع الاستعدادات النهائية لبدء تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء سكرتارية المرأة بـ ”عمال مصر” تهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بالذكرى 42 لتحرير سيناء

في حواره لـ”الطريق”.. الروائي علي قطب: بعض الكُتاب لا يهتمون بالبناء النفسي للشخصية وهذه أعمالي المقبلة

علي قطب
علي قطب

كثير من الكُتاب لا يهتمون بالبناء النفسي للشخصية ويعتمدون على الطرح المباشر لتقديم شخوصهم الروائية ، وهذا يضعف دراما الحكاية كثيرا لأنه لا يُحدث تفاعل بين القارئ والبطل وهذا ما أحاول الابتعاد عنه حين أكتب.

بهذه الكلمات، تحدث الكاتب الروائي علي قطب، عن الكتابة الأدبية وأهمية البناء النفسي للشخصية، وذلك في حواره مع "الطريق" والتي كشف فيه عن أهم المحطات في تاريخه، وأبرز أعماله، ورؤيته للمشهد الثقافي.

وإلى نص الحوار:

بداية من هو علي قطب؟

- علي قطب كاتب ومهندس مصري من مواليد محافظة الغربية، حصلت على درجة الماجستير في هندسة الري، وصدر لي أربع روايات هي : كل ما أعرف، أنثى موازية، ميكانو، الانتظار، كما حصلت على أكثر من جائزة أدبية منها: جائزة ساويرس الثقافية، جائزة وزارة الشباب والرياضة، جائزة المواهب الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة "دورة خيري شلبي"، جائزة إحسان عبد القدوس، جائزة IRead للقصة التاريخية، جائزة الصالون الثقافي العربي، جائزة أفضل قصة قصيرة على مستوى جامعة حلوان لأربع سنوات متتالية، جائزة أفضل قصة على مستوى جامعات مصر، كما تُرجمت لي رواية ميكانو، وشاركت في كتابة وإنتاج الفيلم القصير روح أليفة والذي حصل على العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية دولية.

بدأت الكتابة في مرحلة مبكرة جدا من حياتك.. فحدثنا عن ذلك وما الدوافع والمؤثرات؟

- الدور الأساسي يرجع للعائلة، أن تكون في منزل يحوي مكتبة كبيرة دفعني للفضول واستكشاف هذه الكتب، بالإضافة لذلك فقد بدأت القراءة في سن مبكرة جدا من خلال قصص الأطفال والمغامرين الخمسة ومجلات ميكي وسمير وقطر الندى.

حدثنا بشكل مفصل عن روايتك "كل ما أعرف"؟

- الرواية تدور حول ثلاث رجال في حياة غدير، الأول أحمد علي زوجها وهو كاتب وعلاقتهما غير مستقرة لسبب قد يبدو غير مفهوما في بداية الرواية ثم سرعان ما سيفهم القارئ المحيط الغموض بعلاقتهما، والثاني هو أحمد محفوظ ابن خالة الزوج والذي يراقب غدير حين يصارحه أحمد علي بشكوكه حول خيانتها له، والثالث هو ياسر الغنام صديق الزوج ورئيسه في العمل والذي يرتبط بعلاقة مع غدير.

لماذا لا تعتبر روايتك "كل ما أعرف " رواية سينمائية بالرغم من تأكيد بعض النقاد أنها سينمائية؟

- أرى أن مفهوم الرواية السينمائية قد يحدث التباسا لدى القارئ كما أن كل عمل أدبي يمكن تحويله إلى عمل درامي، وبالنسبة لي اعتبار الرواية سينمائية معناه أن يكون العمل جاهز بشكل مباشر للتحويل لعمل درامي دون الاستغراق لمدة زمنية طويلة في مرحلة معالجة النص أو تغيير التتابع الخاص به بطريقة فنية لضبط مسار الأحداث، ويمكن ملاحظة الفارق مثلا من خلال روايتي "مالك الحزين" التي تحولت إلى فيلم الكيت كات، و"تراب الماس" التي تحولت إلى فيلم بنفس الاسم.

نلاحظ أنك ترصد معاناة المرأة كما في رواية "أنثى موازية" من خلال بطلتها عبير ورواية "كل ما أعرف" من خلال بطلتها "غدير" فحدثنا عن ذلك..

- الأنثى أساس الوجود الإنساني وهي الامتداد الحقيقي للحياة، لكن الفارق بين بطلة أنثى موازية وبطلة كل ما أعرف كبير، فكلا منهما تمثل أنثى ذات توجه مختلف معاكس للأخرى، فعبير فتاة لا تستطيع التصرف والاعتماد على نفسها نتاج البيئة التي تربت فيها والتي تتعامل مع الفتيات كأنهن أناس من الدرجة الثانية، أما غدير فأنثى قوية تستطيع التعامل مع المتغيرات ومواجهة الصعوبات بمفردها.

حدثنا عن اهتمامك بالبعد النفسي في أعمالك الأدبية؟

- للأسف كثير من الكتاب لا يهتمون بالبناء النفسي للشخصية ويعتمدون على الطرح المباشر لتقديم شخوصهم الروائية دون توضيح ما آل بهم إلى ذلك، وهذا يضعف دراما الحكاية كثيرا لأنه لا يُحدث تفاعل بين القارئ والبطل وهذا ما أحاول الابتعاد عنه حين أكتب، يجب أن تكون شخصية البطل حقيقية من لحم ودم، لا بد أن يعرف القارئ كيف وصل بطله لهذه النقطة حتى يستطيع تفهم القادم من أفعاله ومواقفه وتقبلها.

دراستك الأساسية الهندسة فكيف أفادتك في كتابة الروايات؟

- عمومًا الهندسة مفيدة في إدارة الحياة، أما في الأدب فقد وصف توفيق الحكيم الأديب بأنه مهندس لغة، والهندسة تفيدني خلال العمل على بنية الرواية أو ما يسمى بالمعمار الروائي وتخطيط مسار الشخصيات وتسكين أصواتها أو ما يسمى دور كل صوت روائي، ثم أن التعامل مع بيئة الهندسة والعاملين فيها أفادتني في الكتابة وأضافت للمستوى اللغوي الذي أكتب به حوار الشخصيات.

فيما تتمثل هوية الكتابة عندك؟

- الهُوِيَّة المحور الرابط لحياة الإنسان، فلكل شيء هوية أو ما يميزه، ومن هذا النحو فالكتابة هواية ثابتة لي، لاحظ عِلاقة كلمة هِواية وهوية، الهِواية ما تحبه وتمارسه وتجد نفسك فيه فيحقق هويتك الخاصة، وهوية الكتابة عندي تأتي في إطار تفضيلي للكتابة عن البشر وعلاقتها ببعضها لأنها تتجاوز الأمكنة، فالبشر هم البشر في أي مكان.

هل يعطل الرقيب الذاتي عملية الإبداع عند المبدع؟

- لا يعطل المبدع، لكنه يجادل المبدع ويستوقفه وربما ينشطه في أحوال معينة، لأنه يمنحه مساحة إضافية للجدل مع نفسه، ويرفع من سقف تحدياته في الكتابة لأنه يطلب منه التعبير بشكل يتجاوز المباشرة التي تكون أسهل للتعبير عن موضوع شائك أو موقف معين.

هل يجد الكاتب ذاته بواسطة الكتابة؟

- حقًّا، الذات هي الشيء الكامن داخلنا، ولكي يشعر المبدع بذاته ويطلقها يجب أن يترجم ذلك عبر طريقة يفضلها، سواء كانت الرسم أو الكتابة أو أي نوع آخر من الفن، والكتابة للمبدع أداة تعبير وتحقق.

كيف ترى الأزمة التي تمر بها الساحة الأدبية؟

- هي أزمة نقد أكثر منها أزمة إبداع، الإبداع كثير والنشر متدفق بشكل مستمر، المشكلة في المتابعة واستخراج الأفكار من الأعمال المطروحة وربطها بالمجتمع والعالم، الأداء النقدي هو الحلقة المفقودة بين السياق الثقافي والسياق العام، طبعا هناك جهود فردية تسعى لسد هذه الفجوة لكنها ما زالت غير كافية.

ما رأيك في الجوائز التي تقدم للرواية بشكل خاص وانتشارها بشكل لافت؟

- الجوائز نوع من أنواع التقدير، وتساعد الكاتب على التفرغ لأعماله الإبداعية حين يحصل عليها، لكن يجب ألا ننخدع بفكرة أن العمل الحاصل على جائزة هو الأفضل لأنه الأفضل فقط من وجهة نظر المحكمين، أما الجائزة الحقيقية لأي مبدع هي القراءة الحقيقية والانتشار بين القراء، وانتشار الجوائز في المجتمعات الرأسمالية يحدث لأن مقدم الجائزة يحاول ربط نفسه بالقوة الناعمة، أما عن انتشار الجوائز للرواية بشكل خاص لأنها الأكثر انتشارا الآن لكن هذه الصورة قد تتغير في المستقبل القريب، وأنا أرى أيضا أن الجوائز العربية تمنح للشعر أيضا لأنه الفن الأقدم في التاريخ العربي، عمومًا أرى أن أي جنس أدبي يحتضن كل الأجناس الأدبية داخله ويمكنه أن يستوعبها بأشكال مختلفة.

ما مشاريعك القادمة؟

- العمل القادم لي هو مجموعة قصصية، حصلت على جائزة ضمن الجوائز التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة للمجموعات القصصية غير المنشورة في إطار تشجيع المبدعين الشباب.

وجه كلمة ختامية للقارئ؟

- أطب من القارئ الذي أعتبره الصديق الحقيقي الذي أعيش معه أن يقرأ أكثر ولا يقتصر في قراءاته على أنوع أدبي واحد يفضله بل ينفتح على كل الأنواع ليكتشف أبعادا جديدة، كما أتمنى من الله أن يديم علينا جميعا نعمة القراءة.

اقرأ أيضا.. «منتدى المستقبل يناقش رواية كل ما أعرف» لعلي قطب

موضوعات متعلقة