الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:39 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد توقع الأمم المتحدة وصول الجفاف بـ3 دول إفريقية بدءا من أكتوبر.. هل يقترب الخطر من مصر؟

جفاف الدول
جفاف الدول

لم يقتصر التهديد بالجفاف على أوروبا فقط، بعدما كشفت الأمم المتحدة عن توقعاتها خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر ستتزاد فرص الجفاف في 3 دول إفريقية، وهم: "إثيوبيا وكينيا والصومال".

وأشارت إلى أن دول القرن الإفريقي الكبرى، ستستعد لموسم نقص الأمطار الـ5 على التوالي، وهو ما سيزيد من الأزمة، التي تؤثر على الملايين من المواطنين في القارة السمراء.

بالتزامن مع إعلان تعرض 3 دول إفريقية للجفاف، تزايدت التساؤلات حول إمكانية تعرض مصر للجفاف.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مجدي علام مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء البيئة، إن الجفاف لا يفرق بين الدول الإفريقية، مبينًا أن معظم الدول الإفريقية معرضة لدرجات الحرارة المرتفعة وظاهرة التصحر.

وأوضح "علام" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن هناك أنواع من النباتات لن تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وستعاني من الجفاف، وخصوصًا النباتات التي تعتمد على المناخ البارد مثل "التفاح" وغيرها من النباتات التي تظهر في الشتاء، ومع تكرار ارتفاع درجات الحرارة، تتعرض أزهار النباتات للحرق، ولا يمكنها أن تنضج.

وكشف مستشار برنامج المناخ العالمي أن محصول المانجو في محافظة الإسماعيلية تعرض للعديد من الأضرار، قائلا: "فقدنا 40% من إنتاج المانجو بسبب موجات الحر والجفاف الشديدة للغاية وحرق زهور أشجار المانجو من الحرارة قبل نضجها".

اقرأ أيضًا: الصحة تعلن توفير مصل الإنفلونزا الموسمية من عمر 6 أشهر

ونوه أمين عام اتحاد خبراء البيئة أن التصحر ليس بالأمر الجديد على أرض مصر، وذلك لأن مصر أرض صحراوية ولكن الزراعة بها ناتجة عن مرور نهر النيل في أرضها، وهو ما مكنها من زراعة 10 مليون فدان، ولكن باقي أراضي مصر، تم استزراعها من قبل المصريين من خلال إنشاء الترع والآبار، مثال على ذلك الطريق الصحراوي الجديد، الذي تم إنشاؤه على أيدي المصرية.

وأوضح أن الحل في هذه الفترة هو الاعتماد على الزراعة الذكية، واستخدام الصوب الزجاجية سواء "الهيدروبونك أو الأكوا بونك"، والتي يمكن التحكم في المناخ بها، من خلال رفع درجات الحرارة في المكيفات أو تخفيض درجات الحرارة، للحصول على المنتجات التي تزرع شتاءً، مؤكدًا أن الزراعة الذكية هي الوسيلة الوحيدة في مواجهة العالم الظواهر الطبيعية الحادة.

وأشار إلى أنه أصبحت الزراعة المفتوحة محدودة ومقتصرة على الأشجار التي تستطيع تحمل درجات الحرارة، ولكن النباتات التي تعتمد على الزهور يمكن زراعتها في الصوب الزجاجية، نتيجة للظروف البيئية من الجفاف والتصحر وارتفاع درجات الحرارة، كما أن طرق الري القديمة سيكون من الصعب الاعتماد عليها لأنها تهدر الكثير من المياه.