الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 05:10 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ندوة معرض أسوان للكتاب: المقار الثقافية مهمة لتكوين النشء

في إطار فاعليات معرض أسوان للكتاب الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.هيثم الحاج علي، وبالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، بقصر ثقافة أسوان في الفترة من ٤ حتى ١٢ نوفمبر الحالي، أقيمت مساء أمس السبت، أمسية مع الكاتب والروائي أحمد أبو خنيجر، عن مسيرته فى الكتابة، أدارها الشاعر أشرف جابر.

وتمنى خنيجر الحائز على جائزة الدولة للتفوق، وقبلها على جائزة الدولة التشجيعية، زديادة حجم المعرض عاما عن الآخر، وكذلك الفاعليات الثقافية، لاحتياج الشباب لمثل ذلك، وتحدث مع الجمهور أن ما يقام لهم فيه حظ كبير خصوصا أنه وجيله وهم صغار في الثمانينيات وما قبلها كانوا يعانون لشراء كتاب لعدم وجود مكتبات كثيرة إلا مكتبة الهيئة ودار المعارف وعدم وجود معارض كتاب مثل التي تقلم الآن.
وتابع: حتى نحصل على ما نريد من الكتب كنا نذهب إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير ونضطر لحمل كرتونة كبيرة مليئة بالكتب وما أصعب ذلك.. لكن الآن أصبحت الأمور أيسر، سواء فى إقامة المعارض أو عن طريق التسوق عبر الإنترنت، وكل ذلك يقرب الثقافة.. لكن للأسف لم يصنع ذلك حراكا قويا في مسألة القراءة.. فلم يزد عدد القراء أكثر من ذى قبل.

وأكمل أبو خنيجر: المعادلة تقول كلما تيسر الأمر زاد عدد القراء.. لكن لم يحدث بسبب أن لدينا قصورا فى تعليم الأولاد من الصغر الاهتمام بالقراءة فى المدارس وعدم الوضع في المناهج فكرة البحث والاطلاع على معلومة معينة أو كتاب معين.

وأكمل حديثه: والبيت له دور أساسي في ذلك إذا وجد الطفل عنده ميول للقراءة يجب أن يشجعوه ويوفروا له الكتاب.. فلا أنسى دور والدي معي في بداية الطريق بالمرحلة الإعدادية إذ اشترك لي في مكتبة قصر ثقافة أسوان.. وللحقيقة هذه المكتبة التي أقيمت في خمسينيات القرن الماضي مكتبة عظيمة جدا كانت فيها عيون الأدب العربي والغربى والأجنبي.. ومن العجيب أنني فىع وقتها لم يكن عندي تصور أنه ستكون لي علاقة بالكتابة، لكنني تمرست على الكتابة فىف الجامعة عبر مجلات الأُسر والفاعليات الثقافية وأخذت منحى السرد والحكاية..
قصور الثقافة والمكتبات وغيرها من الأماكن التى تنشر الوعي المعرفي وهي التي كونت زاي الثقافي وغيري من بنى جيلي.
وعن طريقة امتلاك المعرفة، قال: أتصور أن المعرفة بابها السؤال، فطالما لم تسأل لن تعرف، وهذا عين المعرفة أن تسأل لتجد الإجابة عما في رأسك.
والكتابة بابها التأمل.. فالكتابة سؤال غير مُعلن وإجابته أصعب في ظني.. فحينما أكتب تتوافر عندي أسئلة داخلية لا يمكن البوح بها لأنه ليس عندي صياغة أو صيغة محددة للسؤال.. فأحاول قدر استطاعتي الإجابة عن شىء داخلي أو الكاتب يبحث عن إجابات للأسئلة داخله تخصه ومجتمعه وما حوله.

وبعد طرح أبو خنيجر لمشواره الكتابي منذ نشأته، كان للمداخلات نصيب في إثراء الحوار بينه وبين الجمهور الذي اتفق معه على أن الوعي المجتمعي يحتاج في أساسه إلى رافد مهم هو الثقافة التي يجب أن تأخذ حيزا كبيرا في حياة الناس.

اقرأ أيضا: نجل صباح فخري في إكسبو دبي: والدي كان محبا للضاد