الطريق
الإثنين 13 مايو 2024 08:30 مـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

غدًا ذكرى وفاتها.. حياة الملكة نازلي صاحبة النهاية المأسوية مع نجلها

الملكة نازلي
الملكة نازلي

يحل علينا غدًا يوم الأحد الموافق 29 مايو، ليذكرنا بوفاة الملكة نازلي، التي كانت سببًا في تولي الملك فاروق الحكم، فقد حققت له الكثير، حتى أطلق عليها لقب "صاحبة الجلالة"، ولكن لم يدم ذلك الأمر على الرغم من عملها على تقوية سلطاته، وانتهى الأمر بحرمانها من لقب "الأم الملكة".

وفي السطور التالية يرصد "الطريق" إليكم تفاصيل عن أزمة الملكة "نازلي" مع الملك فاروق.


قصة النهاية المأساوية للملكة نازلي:

كانت الملكة نازلي سببا أساسيا لنجاح الملك فاروق في تولي السلطة والحكم بقوة بتولية العرش، ولكن ساءت علاقتها بنجلها، وتلك كانت نهايتها المأساوية.

وتزوجت الملكة نازلي من أحمد حسنين باشا ولكن بشكل عرفي، وقامت بعمل حفلات بالقدس، ولكن لم تنل إعجاب ابنها الملك، ومن ثم سافرت لأوروبا وتعرفت على رياض غالي، أمين المحفوظات بالقنصلية المصرية بمدينة مارسيليا حينها، واتخذته من مرافق للملكة والأميرات لعشيق جديد ضمن قائمة عشاقها، ومن هنا تعقدت العلاقة بين الملكة وابنها الملك فاروق.

وكانت الملكة نازلي تصطحب علي رياض معها في كل خطواتها، عندما سافرت إلى سويسرا وفرنسا وإنجلترا ثم استقرت في أمريكا وكان معها أيضا.

ومن هنا بدأت الأقاويل تتردد بأوروبا حتى وصلت لشوارع القاهرة حول علاقة الملكة الأم بعاشق جديد.

ووصل من جنيف تقرير سرى إلى الملك فاروق عام 1946، يشتمل على سفر الملكة نازلي إلى جنوب فرنسا، وكانت سلمت رياض غالي كل أموالها، وجعلته المتصرف بها، ثم علم بزواج الأميرة فتحية منه عام 1950، وذلك ما جعله يطلب من النحاس باشا أن يستخدم نفوذه لدى الملكة نازلي لمنع هذا الزواج بأي ثمن، حيث قام بالاتصال بها، وقال: "ثقي أن هذا الزواج سيكون أول مسمار في عرش ابنك، وأول مسمار في نعشه"، بحسب الموقع الرسمي للملك فاروق.

وقرر حينها مجلس البلاط، برئاسة الأمير محمد على بالاجتماع، للنظر في أمر الملكة الأم والأميرة بعد أمر الملك فاروق لهم، وأعلن المجلس رفض زواج فتحية من رياض وتجريدها هي وأمها الملكة نازلي من امتيازاتهما الملكية، حيث أنها لم تعد ملكة ولا الأميرة فتحية أميرة، كما صودرت كل أملاكهما وأموالهما في مصر.

والجدير بالذكر أن الملكة نازلي عرفت بإثارتها للجدل، حيث تحولت حياتها بعد وفاة زوجها الملك فؤاد الأول، لأنه كان يفرض عليها قيود قوية وغيرة عليها، فقضت أغلب أيام حياتها في الملاهي الليلية والسهرات، وانتهى بها المطاف بموتها بعد معاناة كثيرة.

وماتت الملكة نازلي عام 1978 وعمرها 83 سنة، ودفنت في إحدى كنائس لوس أنجلوس، فقد ماتوا على المذهب المسيحي الكاثوليكي.

اقرأ أيضًا.. «لن يتكرر حتى 2055».. كويكب ضخم يمر قرب الأرض

موضوعات متعلقة