الطريق
السبت 17 مايو 2025 10:42 مـ 20 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
غرفة القليوبية: ضرورة إعادة بناء هوية المنتج المصري داخل العمق الإفريقي رئيس جامعة طنطا يزور طالبات كلية علوم الرياضة للاطمئنان على حالتهم الصحية حملات مكبرة لإزالة العقارات الآيلة للسقوط بالإسكندرية نشاط رياضي تفاعلي لذوي الهمم ضمن فعاليات المعسكر التدريبي بالإسكندرية وزير الإسكان ومحافظ الجيزة يفتتحان المرحلة الأولى من محطة مياه الشرب بأوسيم بطاقة 60 ألف م3/ يوم وزير الكهرباء يتفقد محطة محولات باسوس ومحطة توليد كهرباء شبرا الخيمة.. ويتابع نمط التشغيل وتنفيذ معايير الأمن والسلامة وخفض استهلاك الوقود ورشة عمل تدريبية بجامعة الأزهر تطالب بدعم مبادرات التعاون بين الجامعات المصرية والعربية أمل الحناوي: القمة ببغداد تمثل خطوطًا رئيسية في الحفاظ على الحقوق العربية العارف بالله طلعت يكتب: قمة بغداد ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي نقيب الصحفيين العراقيين يشيد بحضور الرئيس السيسي القمة العربية في بغداد لميس الحديدي تحاور الرئيس اللبناني غدًا في ”كلمة أخيرة” سامح حسين: تكريمي من الرئيس شرف ليّ.. وكنت أبكي يوميا بسبب نجاح ”قطايف”

”أعطي مزمار من مزامير داود”.. تعرف على الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري

صحابي جليل
صحابي جليل

صاحب صوت عذب، جليل الطلعة، لطالما رتل القرآن الكريم بصوت مؤثر، وأحسن في نطق مخارجه، صحاحبي جليل، كان أحسنهم في تلاوة القرآن الكريم، امتاز بمعارفه في علوم القرآن والسنة، كان السبب في دخول مئات من أبناء القبائل القحطانية وغيرهم من الأحباش، إلى الإسلام.

إنه الصحابي الجليل أبو موسي الأشعري، اسمه عبدالله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، عرف بأبو موسى الأشعري، ويرجع أصله لقبيلة الأشعريين القحطانية في اليمن.

جاء أبو موسى الأشعري، من بلاد اليمن إلى مكة، قبل أن يدخل الإسلام، وأسلم شاهدا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وبعد إعلان إسلامه طلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم الرجوع لبلاده، وتعريف أهله بالإسلام ونشره بينهم.

استجاب أبو موسى الأشعري لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، وعاد مسرعا إلى اليمن، بعدما أذن له الرسول بذلك، ولأنه كان لين الحديث استجاب له أبناء قبيلته، وذهب بهم إلى الحبشة وكانوا يزيدون علي خمسين رجلًا ومن بينهم أمه، وشقيقان له، والكثير من النساء الأطفال.

استقر بعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، في المدينة، وذهب المسلمون إلى الحبشة، وكان منهم ابو موسى الأشعري، وقبيلته، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة قائلًا عن أبو موسى ومن معه : يَقْدُمُ عليكم غدًا قوم هم أرقُّ قلوبًا للإسلام منكم".

كما ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم بهم المثل في التعاون والتقوى فقال: إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قلَّ طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ، ثم اقسموه بينهم بالسَّوية ، فهم منِّي وأنا منهم .

شارك أبو موسى الأشعري في غزوة خيبر وقد كانت أول غزوة له شهدها مع الرسول صلي الله عليه وسلم وقيل عنه في غزواته سيد الفوارس، ويقال إن النبي وقف أثناء مشيه في مرة ليستمع لصوته وعندما علم قال: "لو أعلم بمكانك لحبَّرْتُه لك تحبيرًا".

وعندما رآه النبي ذات ليلة يصلي في خشوع قال لخادمه بريدة: يا بريدة أتراه يرائي ؟، فقال بريدة : الله ورسوله أعلم، فقال : بل هو مؤمن منيب، لقد أعطى مزمارًا من مزامير آل داود، فذهب بريدة ليراه عن قرب فوجده أبو موسى الأشعري وأخبر الرسول بذلك.

ظل ملازما للرسول حتى توفي صلى الله عليه وسلم ، فأكمل مسيرته في الغزوات وحروب الردة في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقد تولى إمارة البصرة في عهد عمر بن الخطاب، وذلك لتواضعه.

وقال أبو موسى الأشعري محدثًا أهل البصرة : بعثني إليكم أمير المؤمنين أعلمكم كتاب ربكم عزوجل وسنة نبيكم، وأنظف لكم طرقكم، فتعجب وقتها أهل البصرة، فكيف ينظف الأمير طرق المدينة؟ .

لطالما كان عالما في أمور الدين الإسلامى واحب في الفقه والشريعة، حتى قال عنه الإمام علي بن أبي طالب أنه صبغ في العلم صبغة، وقد كان له الفضل في فتح الأهواز وفتح الرها وسميساط وغيرهم الكثير وظل في ولايته على البصرة إلى أن طلب أهل الكوفة من أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يوليهم عليهم فأمر بذلك.

اقرأ أيضا: احتفالات في الشوارع بهتاف ”مفيش كورونا”.. قصة الكعبة المتحركة في الإسكندرية

توفى في مكة عام 42 من الهجرة بعد ما عاني من الفتنة التي عاني منها المسلمون منذ وفاة سيدنا عثمان بن عفان، وتولي سيد علي واستشهاده، وتنازل سيدنا الحسن أمير المؤمنين عن خلافة المسلمين لمعاوية بن ابي سفيان حقنا لدماء المسلمين .