الطريق
الجمعة 9 مايو 2025 02:03 مـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

التوزيع الوظيفى وأثره النفسى والاجتماعى

محمد خليفة
محمد خليفة

يعرف التوزيع بأنه إعطاء أشخاص، كل بمفرده قسما من شيء أو من مجموع أشياء متماثلة تقسم وفق نظام وآليات وقواعد معينة، والتوزيع قد يأخذ شكل إدارى أو مالى أو ظيفى.

وحديثنا هنا عن التوزيع الوظيفى، ودرجة إجادة القائمين على التوزيع فى نجاحهم فى التوزيع، وكيفية إدارة التوزيع ليصل لمرحلة عادلة بين الجميع، وعدم الخلط بين المواقع الوظيفية بعضها البعض، وأيضا المقدرة الوظيفية للموقع الوظيفى، وعدم الانسياق وراء المجاملات غير المدروسة، والتى تعوق نجاح العملية الإدارية والإنتاجية، ولا نهمل الأثر الطيب للتوزيع السليم العادل على زيادة الإنتاجية بالمؤسسات.

كما يتنوع الرضا بين الرضا الداخلي الذى ينبع من داخل الموظف ذاته، وله أسبابه من إنهاء الفرد لعمله، وإحساس الفرد بالإنجاز، وبأهمية قدراته من خلال هذا الإنجاز.

والرضا الخارجي، وهذا النوع من الرضا هو على العكس من النوع الأول إذ من الممكن أن يكون المرء غير راضٍ على المستوى الداخلي، لكن ما يقدمه له العمل من مكاسب مادية ونفسية يحدث له نوعًا من الرضا.

وبطبيعة الحال، فإن الموظف الراضي عن عمله، المقتنع بجدوى ما يقوم به سيكون أكثر إنتاجية من غيره، ممن يبغضون وظائفهم، أو لا يشعرون بجدواها.

ولا بد للعمل على تيسير سبل الراحة للموظف خلال أدائه لعمله، والتى بدورها تلعب دورا هاما وأساسيا فى نجاح العملية الإنتاجية ومخرجات الموظف، والتى تؤثر على الفرد وإنتاجيته لتحقيق أهداف المؤسسة وزيادة ربحيتها،
كما أن التوزيع الوظيفى العادل يحقق لهم الشعور بالإنجاز، ويتيح لهم أن يبدعوا ويطوروا ويستغلوا كل الإمكانيات المتاحة لإنجاز إعمالهم.

وقيام المسئولين بإعطائهم صلاحيات يزيد من درجة رضاهم عن العمل ورفع روحهم المعنوية، وقيام المسئولين بالاهتمام بالموظفين يساعدهم على زيادة إنتاجيتهم.

وأيضا قيامها بتلبية كافة احتياجات الموظفين من حوافز مادية ومعنوية بصورة عادلة تؤدي إلى زيادة درجة الرضا الوظيفي.

لذلك نستطيع القول إن هناك علاقة بين الرضا الوظيفي والأداء، وأيضا علاقة قوية بين الرضا الوظيفي والروح المعنوية وزيادة الإنتاجية.