الطريق
السبت 20 أبريل 2024 12:29 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد تهديدات بوتين وتوترات الصين وأمريكا.. هل العالم على شفا حرب عالمية ثالثة؟.. خبير يجيب

التوترات في دول العالم
التوترات في دول العالم

بالتزامن مع الأوضاع والتوترات التي يشهدها العالم خلال هذه الفترة، من تهديدات صينية للولايات المتحدة الأمريكية في حال زيارة رئيسة الكونجرس الأمريكية نانسي بيلوسي إلى تايوان، متوعدة بالرد عسكريا على تلك الخطوة، مع زيادة استعدادات تايوان بمناورات عسكرية في ظل التخوف من هجوم صيني عبر المضيق.

ولم يتوقف الأمر عند التوترات بين الصين وأمريكا، بل بدأ منذ عدة شهور مع إندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية، والتي تسبب في خلق العديد من الأزمات الاقتصادية على مستوى العالم، وهو ما دفع العديد من دول أوروبا وعلى رأسهم أمريكا، لفرض العقوبات على روسيا ودعم أوكرانيا بالمعدات العسكرية والإمدادات.

كل هذه الاضطرابات التي يشهدها العالم أعادت إلى الأذهان الصراعات التي وقعت في الحربين العالمية الأولى والثانية.

التحالفات بين الدول في الحرب العالمية الأولى والثانية

في الحرب العالمية الأولى التي استمرت من عام 1914 إلى 1918، وجعلت دول أوروبا تنقسم إلى معسكرين، وهما: "القوى المركزية و"القوى المتحالفة"، وتضمنت القوى المركزية على: "ألمانيا والنمسا والمجر وتركيا وبلغاريا"، وتكونت القوى المتحالفة من: "فرنسا وبريطانيا وروسيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة".

اقرأ أيضًا: البحرية الأمريكية تنشر أربع سفن حربية شرق تايوان بسبب بيلوسي

بينما في الحرب العالمية الثانية انقسمت الدول المشاركة في الحرب إلى دول المحور ودول الحلفاء، واشتملت دول "المحور" على: "ألمانيا وإيطاليا واليابان"، وتضمنت دول "الحلفاء": "فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين"، وقد كانت هذه الحرب أشد شراسة بسبب الإبادات الجماعية التي تمت حينها.

أسباب الحربين العالمية الأولى والثانية

تركزت الأسباب في الحرب العالمية الأولى على اغتيال الأرشيدوق "فرانسيس فرديناند وزوجته من النمسا" في عام 1914، بالإضافة إلى التحالفات العسكرية والإمبريالية والقومية بين الدول.

في الحرب العالمية الثانية، كان السبب هو عدم الاستقرار في جميع الأوضاع السياسية والاقتصادية في ألمانيا، بالإضافة إلى الظروف القاسية لمعاهدة فرساي، مع تصاعد قوة الزعيم النازي "أدولف هتلر"، وانضمامه إلى إيطاليا واليابان لمعارضة الاتحاد السوفيتي.

نتائج الحربين العالمية الأولى والثانية

انتهت الحرب العالمية الأولى بهزيمة الأباطرة "الألمان وروسيا والنمسا والمجر"، بالإضافة إلى تشكيل تحالف عصبة الأمم لمنع حدوث صراع مرة أخرى، بينما في الحرب العالمية الثانية فازت دول الحلفاء، وهم: "ألمانيا و اليابان" وتصاعد "الاتحاد السوفيتي و"الولايات المتحدة" قوتين متنافستين، وقد تم تأسيس الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الدولي وتوقف النزاعات.

أثارت الأحداث الحالية مع الدول الكبرى في العالم، وهم الصين وأمريكا وروسيا ودول أوروبا الحديث عن احتمالية إندلاع حرب عالمية ثالثة.

التوترات العالمية والحرب العالمية الثالثة

وتعليقًا على ذلك، قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان إن العالم الآن يموج في أسلحة الاضطراب الشامل، حيث توجد الحرب الروسية-الأوكرانية، ونجاح روسيا في الاستيلاء على أجزاء في الجنوب والشرق الأوكراني، كما قامت بتدمير أهداف القوة المضادة الممثلة في القوات الجوية الأوكرانية ومنظومات الدفاع الجوي وأيضًا أهداف القيمة المضادة الممثلة في البنية الأساسية وفي تدمير مدن رئيسية.

وأوضح مستشار كلية القادة والأركان العسكرية في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن روسيا تمكنت من تحقيق أهدافها في الحالة الأولى من هذه الحرب، كما ما زالت تحقق مكاسب في الاستيلاء على مناطق جديدة في أوكرانيا وبالتالي، لن يكون هناك استخدام للأسلحة النووية.

ونوه إلى أن تأثير استخدام الأسلحة النووية سيؤدي لدمار لكل دول العالم وليست الدول المتنازعة فقط، وهو ما يجعل روسيا تستمر في استخدام الأسلحة التقليدية، ومنها: "الصواريخ فوق الصوتية، والطائرات المسيرة بدون طيار"، والتي تمكنت من خلالها تحقيق أهدافها في أوكرانيا.

وعن التوتر بين الصين وأمريكا بسبب زيارة رئيسة الكونجرس الأمريكية نانسي بيلوسي إلى تايوان، بين أن هذه الزيارة يحيطها الغموض، وهو ما يزيد من التوتر بين الصين والولايات المتحدة.

وأشار إلى أنه بالرغم من العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأمريكا، إلا الولايات المتحدة تحاول من الزيارة أن تؤكد على دعمها لتايوان في ظل الضغوط الصينية على تايوان، كونها تعتبرها جزء من الأراضي الصينية.

واستطرد أن التوترات التي يشهدها العالم خلال الفترة الحالية، إذا لم يتم احتواءها والسيطرة عليها، يمكن أن ترقى للوصول إلى حرب عالمية ثالثة.

موضوعات متعلقة