الطريق
السبت 17 مايو 2025 03:07 مـ 20 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
«بسبب حرارة الجو»..إصابة 45 طالبة بإغماء ومصدر بجامعة طنطا ينفي وجود حالات وفاة الرئيس السيسي: لا سلام شامل في الشرق الأوسط دون دولة فلسطينية ناجي الشهابي: ما جرى في غزة خديعة أمريكية إسرائيلية وترامب تاجر دماء الفلسطينيين مدحت بركات يشيد بكلمة الرئيس السيسي في القمة العربية: مصر تقود جهود وقف إطلاق النار في غزة الرئيس الروسي يدعو إلى أول قمة روسية- عربية في أكتوبر المقبل الرئيس السيسي: تنظيم مؤتمر دولي لإعمار غزة والتأكيد على استقرار السودان وسوريا غوتيريش: ضرورة وقف إطلاق النار ودعم حل الدولتين لتحقيق السلام في فلسطين رئيس الوزراء الإسباني: دعم قوي لفلسطين وضرورة إنهاء العدوان على غزة أيمن عويان يكتب: ثمن البقاء على كرسي السلطة وفرضية الوجود المصري والقواعد العسكرية الأمريكية أمين الجامعة العربية: الإقليم العربي لا يزال هدفًا للتدخلات ومهددًا بالأزمات مصر تتابع التطورات في ليبيا وتدعو لضبط النفس وحماية المصريين رئيس وزراء العراق: نرفض الإبادة الجماعية في غزة وندعم وحدة لبنان وسوريا

”من دهاء أبو سفيان إلى نصر المسلمين”.. حكاية ”بدر” أولى غزوات المسلمين

غزوة بدر
غزوة بدر

في حياة المسلمين، مرت العديد من الغزوات، التي تشهد على كفاحهم، في الدفاع عن الإسلام من آذى الكفار، وتعد غزوة بدر، أولى تلك الغزوات.

غزوة بدر والمعروفة بغزوة الفرقان، والتي جاءت بعد هجرة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة المنورة، وإنشاء أول دولة للمسلمين، وبالرغم من الإتفاقات التي عقدت بين المسلمين والمشركين، بما يحقق الاستقرار للمسلمين إلا أن وجود بعض اليهود والمشركين الذين يعيشون بينهم، تسبب في الكثير من الأضرار والمشاكل للمسلمين، في الفترة التي كان القتال ممنوعاً على المسلمين.

لم يستمر الوضع كثيرا، وتحول الأمر من إعراض المسلمين عن المشركين إلى السماح بقتالهم؛ وحينها بدأ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - بالإعداد التربوي، والنفسي لأصحابه بأن قتالهم لا يكون إلّا في سبيل الله.

بدأ المسلمون في إعداد أنفسهم للمعارك مع المشركين والكفار، بمهاجمة قوافل قريش المتجهة إلى الشام، ليكون الحل في توفير العتاد والعدة، وضمان الرجوع السريع إلى المدينة؛ نظرا لأن هذه القوافل تمر بالقرب منها.

اهتم النبي محمد عليه الصلاة والسلام، بالاستعداد للمواجهة؛ وذلك بتنظيم الجيش، واستطلاع الأخبار، ثم توزيع المهام على أصحابه، وتم تقسيم جيش المسلمين، إلى "مهاجرين، وأنصار"، وتم تكليف سيدنا علي بن أبي طالب برفع راية المهاجرين، وسعد بن معاذ بحمل علم الأنصار.

أما عن استعداد المشركين والكفار لغزوة بدر، فقد استخدم أبو سفيان ما لديه من حنكة ودهاء في التجارة والحروب، فحينما علم بقدوم المسلمين لمواجهة القافلة التي كان يأتي على رأسها، غير مسار إتجاه القافلة، بعيدا عن مسار المسلمين حتى لا تقع فريسة لهم.

خرج ما يقارب من 1000 محارب من قريش منهم 600 يرتدون الدروع، وكان معهم من البعير ما يقرب من 700 بعير، و100 فرس، وبالرغم من تأكيد أبو سفيان للمشركين في مكة بأن القافلة التي كان يسير بها نجت من المسلمين، إلا أن أبو جهل رفض الرجوع، وعزم على المسير بالجيش إلى أن يصل إلى بدر، ويمكسون بها 3 أيام بين الأكل والشرب والغناء، حتى يعلم بهم قبائل العرب بهدف فرض السيطرة والهيبة لقريش.

علم الرسول عليه الصلاة والسلام بما حدث من الكفار في منطقة بدر بالرغم من نجاة قافلة أبو سفيان، وسارع إلى عقد مجلس عسكري مع أصحابه، وأوضح لهم خطورة الأمر ، وحينها وقف المهاجرين والأنصار، وقفة رجل واحد إلى جانب رسول الله -عليه الصلاة والسلام.

اقرأ أيضًا: في زمن الكورونا.. تعرف على بشرى الرسول للمبتلين

أمر رسول الله المسلمون أن يسارعوا في الوصول إلى مياه بدر؛ ليمنع المشركين من الاستيلاء عليها، وبعد أن اقترب من أدنى نقطة، دارت المعركة بينهما، وأخذ رسول الله يدعو الله بالنصر، وحينها أمده الله عز وجل، بالملائكة التي حاربت مع المسلمين، وتحقق نصر المسلمين على الكفار والمشركين من قريش.